الأربعاء 02 أبريل 2025 م - 3 شوال 1446 هـ

غارات دامية على غزة .. وخطة إسرائيلية لإعادة احتلال القطاع

غارات دامية على غزة .. وخطة إسرائيلية لإعادة احتلال القطاع
الثلاثاء - 25 مارس 2025 02:00 م
10

124 ألف نازح فـي غضون أيام


القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:

واصلت الطائرات «الإسرائيلية» غاراتها الدامية على مختلف مناطق قطاع غزَّة في اليوم الثامن لاستئناف العدوان مُخلِّفةً عشرات من الشهداء والجرحى.

وشنَّ جيش الاحتلال منذ ساعات فجر أمس خمس غارات على خان يونس جنوب قطاع غزَّة.

وارتقى خمسة شهداء بقصف خيمة بمدينة حمد بخانيونس، فيما ارتقى شهيدان بقصف خيمة غرب خان يونس. كما ارتقى فلسطينيان بقصف منزل في قيزان النجار جنوب خان يونس، ووصل شهيد وعدد من الإصابات لمستشفى الكويت التخصصي جراء استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة في شارع النص بمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس.

ووسط القطاع استشهد ثمانية بقصف منزل لعائلة بمُخيَّم البريج وسط القطاع. كما ارتقت شهيدة وعدد من الجرحى في قصف «إسرائيلي» استهدف منزلًا في شارع النخيل بدير البلح وسط قطاع غزَّة.

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال شاليه يؤوي نازحين بمنطقة القرعان في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزَّة.

وفي مدينة غزَّة استشهد أربعة وووقعت إصابات جرَّاء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الخور في حي الصبرة جنوب المدينة.

وأعلن الدفاع المدني نقل خمسة شهداء و12 إصابة من قصف «إسرائيلي» استهداف عمارة جودت قرب مسجد الفاروق المجاور لمضخة الصرف الصحي في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزَّة.

وأجبر جيش الاحتلال الآلاف على النزوح من بيت لاهيا وبيت حانون تحت وقع القصف المدفعي. وفي هذا الإطار أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نزوح 124 ألف شخص من قطاع غزَّة في غضون أيام، جراء قصف الاحتلال «الإسرائيلي» المتواصل، داعية في الوقت ذاته إلى إنهاء الحصار المفروض على غزَّة.

وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة (إكس)، إن «124 ألف شخص نزحوا في غضون أيام، مضطرين للفرار من القصف المتواصل، حيث تحمل الأُسر القليل مما لديها، وهي بلا مأوى ولا أمان ولا ثمة مكان يمكنهم الذهاب إليه».

وأضافت أن السلطات «الإسرائيلية» قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحًا والأسعار مرتفعة، واصفة الأوضاع في القطاع بأنها «مأساة إنسانية». يأتي ذلك فيما أعدَّ جيش الاحتلال خططًا لإعادة احتلال غزَّة بدعم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسبما ذكر تقرير صحيفة فاينانشال تايمز.

وبحسب الخطة، فإن جيش الاحتلال سيحشد عدة فرق قتالية لغزو جديد على غزَّة والسيطرة على أجزاء كبيرة من قطاع غزَّة، وإجبار سكان المنطقة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على التركيز في منطقة إنسانية محدودة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

كما سيتولى جيش الاحتلال بعد ذلك إدارة غزَّة، ويحتل المنطقة فعليًّا من جديد بعد 20 عامًا من الانسحاب منها حسب الخطة. ما سيسفر عن نزوح وتهجير ملايين الفلسطينيين وتجميعهم في مساحة ضيقة. وحسب الصحيفة فإن الخطة لم يوافق عليها مجلس الوزراء الأمني «الإسرائيلي» بعد وتم صياغتها من قبل رئيس الأركان الاسرائيلي الجديد. وقالت مصادر «إسرائيلية» لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إن الخطط أصبحت ممكنة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وأوضح المسؤولون السياسيون والعسكريون «الإسرائيليون» أن الهدف من الخطة هو السيطرة على المنطقة وتدمير حماس ككيان عسكري وحكومي في القطاع مرة واحدة وإلى الأبد. لكن خبراء أمنيين يقولون إنه من غير الواضح ما إذا كان جيش الاحتلال قادرًا على تحقيق هذه الأهداف في غضون بضعة أشهر، نظرًا لاستنزاف قواته والحاجة إلى نشر أربع فرق على الأقل من القوات المقاتلة.

غارات دامية على غزة .. وخطة إسرائيلية لإعادة احتلال القطاع