الأربعاء 02 أبريل 2025 م - 3 شوال 1446 هـ

هل هلالك : العالمية المرهقة

هل هلالك : العالمية المرهقة
الثلاثاء - 25 مارس 2025 12:43 م

يونس المعشري

160

الوصول إلى القمة حلم يراود كل من ينشد النجاح، ولا يتحقق ذلك إلا لمن يمتلك الإرادة والإصرار وعدم اليأس من أول محاولة بل الاستمرار حتى تصل للهدف المنشود، والبقاء على القمة هو الأصعب لأن الصراع من أجل ازاحتك سيكون أقوى من محاولات الوصول إليها، وهناك الكثير من التجارب على أرض الواقع منها من حقق أصحابها إنجازهم بالوصول ومنها من حاول وتراجع بسبب عدم اكتمال الممكنات لتحقيق ذلك، قبل عدة أيام كان لنا حضور المؤتمر الصحفي للنجم الفيصل الزبير بطل سباقات التحمل والتحدي لسيارات جي تي والمحطات القادمة خلال جولات هذا العام، قد يجد ابن الزبير الدعم الكامل تقريباً من عائلته ولكن هذه الرياضة ثمنها باهظ جداً والوصول إلى الشركات العالمية الداعمة يحتاج الكثير من الصبر والتحمل وأن تبقى حنفية الدعم في وضع الجريان دون انقطاع، وكم من بطل عماني دخل في مشوار رياضة السيارات لكن دوام الحال من المحال بسبب ضعف الدعم المحلي لهذه الرياضة، والتي ينظر إليها البعض بأني أدفع مئات الآلاف من الريالات لمتسابق واحد ومع أول اصطدام أو عطل يكون الخروج من سباق التحدي، فهي رياضة بحاجة إلى دعم قوي والوصول إلى قمة الهرم فيها لشد أنظار كبرى الشركات الداعمة يحتاج إلى الصبر والجهد المضاعف، عندما عرفنا عن سباقات الفومولا 1 في منتصف الثمانينات والتسعينات كان النجم الأبرز في ذلك الوقت السائق البرازيلي ايرتون سينا الذي توفى في حادث بإيطاليا ثم بعده بزغ نجم الألماني شوماخر الذي ترك السباقات بسبب إصابة جراء حادث تزلج، لكن تلك أسماء تبقى محفورة في ذاكرة من يحب متابعة رياضة السيارات، مثل هؤلاء المتسابقين لديهم رعاية وداعمين من الشركات العالمية القوية وهو طموح نتمنى أن يصل إليه أحد المتسابقين العمانيين ويبقى نجمه يتلألأ في سماء رياضة السيارات، أما الاعتماد على فكرة الدعم المحلي فهو بعيد ومن يقدم لك الدعم فهي مجاملة، كل الأمنيات للسائقين العمانيين الفيصل الزبير واحمد الحارثي، وهذا الوطن زاخر بالنجوم ولكنها نجوم تحتاج إلى الدعم المستمر في شتى المجالات الرياضية، وهذا البلد يعد من أوائل الدول في المنطقة التي وجدت فيها رياضة السيارات، تقدم الجميع وبقينا نحن في مكاننا.

 يونس المعشري

كاتب عماني