الأربعاء 02 أبريل 2025 م - 3 شوال 1446 هـ

مناشدة إلى بلدية مسقط والجهات العليا

مناشدة إلى بلدية مسقط والجهات العليا
الثلاثاء - 25 مارس 2025 12:41 م

محمد الكندي

430

أوَّلًا: المُتنزَّه والمَمشَى الأخضر في المعبيلة الجنوبيَّة.

لقَدْ عَلِمْنا وعَرفنا أنَّ رؤية البلديَّة والتزامها في توفير بيئات تُعزِّز الصحَّة، وتُعزِّز من جودة الحياة، وتُواكب مرتكزات التَّنمية في محافظة مسقط، وتدعم استراتيجيَّة المُدُن الحديثة، حيثُ يُمثِّل مشروع المَمشى الأخضر إضافةً نَوْعيَّة للبيئة الحضريَّة في مسقط، ويُضفي لمسةً جَماليَّة على المنطقة، ويوفِّر بيئةً مناسبة لممارسة الأنشطة الرِّياضيَّة والتَّرفيهيَّة، ويخدم شريحةً واسعة من أفراد المُجتمع.

ولكنَّ عِتابي على بلديَّة مسقط: أيْنَ المُراقِبُونَ والمُفتِّشُونَ في بلديَّة مسقط من هذه الأوساخ والمُخلَّفات الَّتي يتمُّ بَزْقُها من قِبَل الأيدي العاملة الآسيويَّة الوافدة بعد مَضغِهم التّمباك (بان) بهذا الشَّكل، وبهذه الطَّريقة المُزرية على المَمرَّات في المَمشى في متنزَّه المعبيلة؟ أيْنَ هُمْ عن تقاعُس شركات النَّظافة وعمَّالها؟ أَلَيْسَ للبلديَّة دَوْر رقابي وعقابي في تطبيق قانون حماية النَّظافة المُوكل لها من الدَّولة وفرض غرامات على المُخالِفِين الَّذين عاثوا في متنزَّهاتنا والمَمرَّات والمَماشي تخريبًا وتوسيخًا وتلويثًا؟ هناك ما يَشي بوجود إهمال وتقاعس وعدم مبالاة من بعض المَعنيِّين بالأمْر.. (يعني بالمحلي: تاكلين على عامل النَّظافة يجي ينظَّف المَمشى).. (أيْنَ أنْتُم أيُّها الَّذين إذا أحَدٌ انتقدَ أو تكلَّم عن منجزاته الخدميَّة تزعلون لَمَّا نطالب بعقاب هؤلاء المستهترين؟).

حقيقةً وصلَنِي مقطع مُصوَّر وصوَر من متابع كريم.. يَذكُر فيها التَّلويث بِبزقِ مادَّة (البان) في المَمشى الأخضر في المعبيلة الجنوبيَّة.

ثانيًا: تصحُّر نِسبة كبيرة من أشجار الشريش في منطقة شاطئ القرم خلف وزارة الخارجيَّة.

نتساءل نحن كمواطنين عن أسباب تصحُّر وموت نِسبة كبيرة من أشجار الشريش خلْفَ مبنى وزارة الخارجيَّة؟ رُبَّما الأشجار عجزتْ لأنَّها زُرعتْ في 1980، وحتَّى الآن لم يُستبدَلْ بها أشجار أُخرى، أو رُبَّما لم يكُنْ هناك توفير مياه كافية لِنُموِّها وبقائها، أو أنَّ وزارة الخارجيَّة لا ترغب بها؛ بسبب قُربها من الوزارة.. إذ يُعَدُّ المكان متنفَّسًا لمرتادي الشَّاطئ، وأيضًا لمراجعي وزارة الخارجيَّة عِندَ مراجعتهم للوزارة في حال طالتْ فترات الانتظار، لا سِيَّما مع وجود مساحة شاسعة.

إخواني المسؤولين مشكورين على ما تقومون به من خدمات وإسعاد النَّاس بهذه المُتنزَّهات.. لكنَّ هناك مُشْكلةً واحدةً وهي الصِّيانة لهذه المنجزات.

الكثير من الحدائق والمُتنزَّهات بعد فترة لا يتمُّ عمل صيانة لها، ثمَّ تتأثر هذه المنجزات بالخراب والضّياع.. نتمنَّى أن يتمَّ صيانة أيّ مشروع بعد فترة من الزَّمن وليس تركه مهملًا.

محمد الكندي

 كاتب عماني