تستند جهود سلطنة عُمان لتطوير الموانئ البحريَّة إلى جملة من الإنجازات تراكمتْ على مدار الأعوام الماضية وضعتِ المنافذ البحريَّة في صدارة حركة التَّبادل التِّجاري لسلطنة عُمان باستحواذها على نَحْوِ (16.5) مليار ريال عُماني، وبما نِسبتُه (77) بالمئة من حجم التَّبادل التِّجاري في عام 2024، سواء على صعيد الصَّادرات أو الواردات.
وتُعزِّز هذه الإنجازات من الدَّوْر المحوري للموانئ العُمانيَّة في التَّبادل التِّجاري بَيْنَ سلطنة عُمان وكافَّة دوَل العالَم حيثُ تُعَدُّ الموانئ العُمانيَّة عامل تفعيل للموقع الاستراتيجي الَّذي تتميَّز به سلطنة عُمان والمُشرِف على خطوط الشَّحن والملاحة العالَميَّة، ما يُعزِّز من دَوْر الموانئ كأحَد أهمِّ القِطاعات الممكنة للتَّنويع الاقتصادي. وفي ظلِّ تطوُّر العمليَّات التَّشغيليَّة وتزايد الطَّلب على خدمات الموانئ المتكاملة والارتفاعات المتوالية في حجم السُّفن الرَّاسية وعمليَّات المناولة، تعمل سلطنة عُمان ـ ممثَّلةً في وزارة النَّقل والاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات ـ على تطوير الموانئ من خلال اتفاقيَّات امتياز التَّطوير والإدارة والتَّشغيل وتوسعة وتطوير الموانئ لِتواكبَ هذا الطلب المتزايد، كذلك عمليَّات الاستثمار في تشغيل وإدارة وتطوير الخدمات وإضافة المزيد من الأنشطة.
المحرر