خلال أمسية «حوار من الرستاق» لفرقة ودق الثقافية
الرستاق ــ من سيف الغافري:
نظمت فرقة (ودق الثقافية) أولى أمسياتها الحوارية تحت شعار (حوار من الرستاق) بلقاء استضاف الإعلامي القدير علي بن خلفان الجابري ، وكيل وزارة الإعلام سابقاً ، وذلك بمقهى سخاء بولاية الرستاق بحضور سعادة خميس بن حمدان الغافري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق وعدد من المدعوين والمهتمين بالشأن الثقافي.
تم خلال الأمسية التي أدارها الإعلامي يعقوب بن سليمان المعمري مذيع بتلفزيون سلطنة عُمان استعراض مسيرة علي بن خلفان الجابري الإعلامية الحافلة بالتحديات والإنجازات، حيث تطرق في بداية اللقاء إلى بداياته الإعلامية التي انطلقت من الإذاعة المدرسية في المرحلة الإعدادية بمدرسة الإمام ناصر بن مرشد بولاية الرستاق، حيث حظي بالتحفيز والتشجيع من أبناء ولاية الرستاق عند وضع البذرة الأولى لمشواره الإعلامي في الإذاعة وتقديم الاحتفالات على مستوى الولاية ومنطقة الباطنة آنذاك، وقد اطلق عليه البعض (الخطيب)، مؤكداً أن هذه التجربة المبكرة زرعت فيه الثقة والجرأة والشغف بالكلمة المسموعة، وأوضح بأنه التحق بالتلفزيون العماني في العام 1980م وتم تعيينه كأول مذيع عماني بالتلفزيون مباشرة، حيث معظم زملاء المهنة كانوا يذهبون إلى الإذاعة أولا ثم ينتقلون إلى التلفزيون، مشيرًا بأن بداياته لم تكن مثالية، حيث واجه بعض المصاعب لكن تغلب عليها بالتدريب والصبر والمثابرة ، واصفاً تلك المرحلة بـ(التحدي الكبير) في ظل شح الإمكانيات وندرة الكوادر المؤهلة، قائلاً: (كنا نتعلم بالممارسة، وكل خطوة كانت درساً جديداً في طريق بناء الهوية الإعلامية العمانية).
كما سلط الضوء على العقبات التي واجهها في مسيرته المهنية مثل محدودية التقنيات وضيق فرص التدريب آنذاك، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية المحلية والعربية وخاصة في إذاعة صوت العرب مثلت نقلة نوعية في صقل مهاراته، وأوضح بأنه اتيحت له فرص كثيرة للالتقاء بزملاء المهنة في الإعلام العربي والتواجد في الكثير من وسائل الإعلام العربي وكان أحد المذيعيين العمانيين الذين يحملون رقما كبيرا في المشاركات والقراءة في الكثير من القنوات العربية على مستوى الخليج والوطن العربي.
وأكد بأن اتحاد إذاعات الدول العربية من أفضل الاتحادات المهنية، لأنه قدم خدمات جليلة للمؤسسات الإعلامية العربية، كما استذكر دوره في تأسيس جمعية الصحفيين العمانية التي أصبحت اليوم تقدم خدمات عديدة للاعلاميين والصحفيين بسلطنة عُمان؛ معتبراً إياها خطوة جوهرية لتنظيم مهنة الإعلام ورفع كفاءة العاملين فيه.
وتحدث كذلك عن المراحل التي مر بها الإعلام في سلطنة عمان، وأبرز المحطات التي ساهمت في تطور الإعلام العماني خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى التحولات الكبيرة في المشهد الإعلامي مع بروز الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي مؤكدا بأنه يجب على الإعلام مسايرة ومواكبة كل مرحلة من المراحل بأدواتها وأن يكون قادرا على المنافسة والتعامل مع كافة الظروف.
