القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
واصلت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» استهداف منازل الفلسطينيين في قطاع غزَّة في خامس أيام استئناف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها «إسرائيل» على الشَّعب الفلسطيني مُوقِعةً العديد من الشهداء والجرحى، فيما يحذر المرصد الأورومتوسطي من تسريع الاحتلال الخطى نحو تنفيذ مخططاته للتهجير.
وارتقى خمسة شهداء بينهم أربعة أطفال وعدد من الإصابات جراء غارة جوية «إسرائيلية» على منازل لعائلات فلسطينية بحي التفاح شمال شرق مدينة غزَّة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في دير البلح وسط القطاع وسقطت عدة قذائف على شمال مُخيَّم النصيرات وقرية المغراقة.
وارتقت امرأتان في قصف «إسرائيلي» شرق خان يونس بعد إعطاء الاحتلال أوامر إخلاء في شرق المدينة. واصيب عدد من الفلسطينيين في قصف «إسرائيلي» استهدف منزلًا ومحيط منطقة أنور عزيز في مُخيَّم جباليا شمال القطاع. فيما أجبر الاحتلال الآلاف على النزوح من بيت لاهيا في ظل غارات متواصلة.
ويواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم العشرين وسط تحذيرات من الأونروا بنفاد الدقيق خلال ستة أيام. يأتي ذلك فيما حذَّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من التداعيات الكارثية المترتبة على استئناف «إسرائيل» هجماتها البَرِّيَّة في قطاع غزَّة، بالتزامن مع فرض تهجير قسري تحت ستار أوامر الإخلاء واستمرار القصف الجوي العنيف، ما يدفع مئات الآلاف إلى النزوح مجددًا دون أي مأوى، بعدما دمَّر جيش الاحتلال «الإسرائيلي» الغالبية العظمى من المنازل والملاجئ والمباني في القطاع. وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له إنّ فريقه الميداني تابع بدء قوات جيش الاحتلال «الإسرائيلي» عملية توغل غرب بيت لاهيا، مساء الخميس 20 مارس الجاري، بالتزامن مع شنِّ غارات جويَّة وقصف مدفعي مكثَّف في ساعات الليل، ما أجبر الآلاف من السكان المقيمين في خيام ومنازل آيلة للسقوط على النزوح قسرًا دون أي حماية وتحت القصف إلى مناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة. وأكد المرصد الأورومتوسطي أنَّ جيش الاحتلال «الإسرائيلي» صعَّد انتهاكاته في مناطق أخرى، إذ نفَّذ خلال الساعات الماضية اقتحامات بَرِّيَّة في موقعين برفح، خارج المنطقة العازلة التي تتمركز فيها قواته على امتداد الحدود مع مصر، بينما واصل إصدار أوامر إخلاء غير قانونية لتهجير السكان قسرًا من بلدات شرق خانيونس ومدينة بيت حانون شمال قطاع غزَّة. وأكَّد المرصد الأورومتوسطي أنَّ جميع أوامر الإخلاء غير القانونية والتوغلات البَرِّيَّة تتزامن مع حملة قصف عنيف منذ فجر الثلاثاء الماضي، تستهدف دون أي مبرر أو ضرورة عسكرية منازل مأهولة، وخيامًا تؤوي نازحين، ومراكز إيواء وتجمعات سكانية، في إطار سياسة «إسرائيل» المنهجية في فرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين في قطاع غزَّة تؤدي إلى تدميرهم على نحو فعلي، كفعل من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها «إسرائيل» ضدهم بشكل مستمر منذ 18 شهرًا.