مسقط ـ «الوطن »:
توصلت دراسة بحثية بعنوان:(الكشف عن كدمات ثمار الموز باستخدام معالج الصور القائم على الأبعاد الكسورية) للباحثة الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس، إلى أن تحليل الأبعاد الكسورية باستخدام نظام الرؤية الآلية بإمكانه توفير دقة عالية في وصف الكدمات في الموز، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين مراقبة الجودة أثناء النقل والتخزين. وأظهرت الدراسة أن تخزين الموز في درجات حرارة غير مناسبة بعد تعرضه للضرر يمكن أن يزيد من تفاقم المشكلة، مما يجعل الفاكهة أقل جاذبية للمستهلكين.
وركزت الدراسة الفائزة بجائزة أفضل ورقة بحثية منشورة ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الحادية عشرة لعام 2024م، ضمن فئة الباحثين الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على تطبيق نظام الرؤية الآلية الذي يعد أحد طرق الكشف الموضوعية المستخدمة لتحديد الأضرار في الموز وغيره من الفواكه والخضروات الطازجة وهي عباره عن تقنية غير مدمرة تسمح للشخص بالتحقيق في ميزة الصورة واستخراجها ثم إنشاء نمط تصنيف، تستخدم في الزراعة والتكنولوجيا وإدارة سلسلة التوريد ورضا المستهلك.
وحول أهمية الدراسة قالت الدكتورة مي الدايرية: تكمن أهمية الدراسة في قدرتها على إحداث ثورة في مراقبة الجودة في الزراعة، وتعزيز كفاءة سلسلة التوريد، ودفع الابتكار التكنولوجي، والمساهمة في الاستدامة البيئية والاقتصادية، كذلك لا يتناول هذا الموضوع التحديات العملية المباشرة فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا للتقدم المستقبلي في التكنولوجيا والممارسات الزراعية. أما عن تفاصيل الدراسة فأشارت الدكتورة مي إن الموز عرضة للضرر الميكانيكي بسبب الكدمات الناتجة عن التعامل غير المناسب ويمكن أن تتسارع بسبب ظروف التخزين غير المناسبة، وفي هذه الدراسة وجدنا أن تحليل الصور الكسورية الناتج عن نظام الرؤية الآلية فعالاً للغاية في وصف السمات التركيبية للموز المتضرر في ظل ظروف تخزين مختلفة، حيث تم تقييم اختبار محاكاة تأثير السقوط من خلال البُعد الكسري وحدوث اللون البني باستخدام الرؤية الآلية لوصف حجم الكدمة وجودة الموز نوع (الفرض) لارتفاعات السقوط، وأوزان الكرة، ودرجات حرارة التخزين المختلفة، ولتقييم منطقة الكدمة، تم تحديد البُعد الكسري، ومؤشر اللون البني، وقيمة التدرج الرمادي، وفرق اللون الإجمالي بعد 48 ساعة من التأثير عن طريق معالج الصور، وأجريت أيضًا التحليلات التقليدية مثل قياس مساحة الكدمات، وحجم الكدمات، وقابلية التعرض للكدمات، كما تم دراسة تأثير ارتفاعات السقوط وأوزان الكرة ودرجات حرارة التخزين على عوامل الجودة الرئيسية (الوزن والصلابة واللون ومحتوى السكر والحموضة).
كما وجدت الدراسة بأن التخزين في درجة حرارة 13 درجة سيليزية هي درجة الحرارة المثالية للمحافظة على جودة الموز أثناء التخزين، حيث أنها قللت من تفاقم الضرر وحافظت على التغيرات الفسيولوجية والكيميائية في فاكهة الموز أثناء فترة تخزينه.
وبناء على الدراسة، فقد أوصت الدكتورة مي الدايرية باستخدام تقنيات حديثة وتطبيق تحليل الأبعاد الكسورية لتقييم حجم الكدمات وشدة الضرر بدقة والاستفادة من تقنيات الرؤية الآلية لتحسين مراقبة جودة الموز أثناء سلسلة التوريد واختيار درجات حرارة تخزين مناسبة، ومراعاة الظروف المناخية ومدة التخزين لتقليل التغيرات في اللون والملمس والطعم مما يسهم في توفير منتج أفضل للمستهلكين وتقليل الخسائر الاقتصادية للمزارعين والتجار.
تكون الفريق البحثي للدراسة من: الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية من (كلية العلوم الزراعية والبحرية) بجامعة السلطان قابوس، ، والدكتور بانكاج باثيري، والأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي، والدكتور هيمانثا جايوسوريا، والدكتور زاهر بن حميد العطابي.