وميض عدسته يصطاد دهشة الأماكن
كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
السَّيد هلال بن حمود البوسعيدي، مصوِّر رحَّال وصانع محتوى مرئي ومسموع ومصوِّر جوي فوتوغرافي مهتم بالبيئة، يقتنص بعدسته دهشة الأماكن وتفاصيلها المفعمة بالجمال الكوني، وبالضوء يسعى لتقديم فخامة سياحة سلطنة عمان للعالم الخارجي، جميل أن يساهم المصور في التعريف عن بلده وأبرازها لعشاق السفر الذين يبحثون عن لب الجَمال الطبيعي، وبهذا يصبح المصوِّر بالصورة مرشدًا سياحيًّا وحلقة وصل ونافذة بين الناس وسحر الطبيعة.
المصوِّر هلال البوسعيدي يعمل على إنتاج فيلم يحوي جميع أعماله الضوئية المتعلقة بالطبيعة لكي تصل للناس بطريقة سينمائية سلسة، وأيضًا من باب التوثيق لتصبح إرثًا ضوئيًّا خالدًا تحفظ حقوق المصوِّر ومرجعًا لمُحبِّي التصوير وعشَّاق الصورة الفوتوغرافية.
وكما هو معلوم عند البعض المصوِّر الضوئي يبذل ويقدِّم العطاء والمجهودات الكبيرة لكي يلتقط صورة ضوئية تصل للمتلقي على طبق من ذهب، بحكم أن تصوير الطبيعة يحتاج إلى بذل جهد أكبر ويتكبد المصوِّر مشقة الأماكن بكافة تفاصيلها، سواء بُعد المسافة أو وعورة المكان، كل هذه التفاصيل قد لا تكون واضحة لدى شريحة كبيرة من الناس.
ويقول هلال البوسعيدي: الطبيعة في سلطنة عُمان محفزة لأصحاب العدسات وبها الكثير من زوايا الجَمال التي يحتاجها المصوِّر، وهذا التنوع البيئي من أهم عوامل الاستمرارية التي تدفع المصوِّر للبحث عن الأماكن الجميلة التي يبحث عنها الناس؛ لكي يستمدوا منها راحة النفس والطمائنينة وإشباع ذائقتهم بالجَمال التي تقدِّمها الطبيعة العُمانية بكافة تفاصيلها وأسرارها.