الأربعاء 12 مارس 2025 م - 12 رمضان 1446 هـ
أخبار عاجلة

باحث عماني يتوصل إلى تقنيات آمنة وغير جراحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي

باحث عماني يتوصل إلى تقنيات آمنة وغير جراحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي
الثلاثاء - 11 مارس 2025 02:50 م
20

مسقط ـ «الوطن » :

نجح فريق بحثي عالمي بقيادة الباحث العُماني الدكتور محمد بن عبد الله الحسيني من الجامعة العربية المفتوحة بسلطنة عُمان في تحسين تقنية التصوير الحراري كأداة غير جراحية وآمنة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، خصوصًا للأورام الصغيرة أو العميقة، وذلك عبر دراسة بحثية بعنوان: (تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة، والتبريد الموضعي على اكتشاف سرطان الثدي) من خلال برنامج (comosol) وهو برنامج محاكاة متعدد الفيزياء يستخدم في دراسة الظواهر الفيزيائية المعقدة لدراسة الخصائص الحرارية الفيزيائية للثدي، والذي تم تطبيقه لدراسة كيفية تأثير الحرارة على الأنسجة المختلفة في الثدي، وكيفية انتشار الحرارة داخله.

وتكمن أهمية الدراسة البحثية في دور التبريد الموضعي في تحسين جودة الصور الحرارية، عبر استخدام نموذج محاكاة عددي باستخدام برنامج (COMSOL) لدراسة الخصائص الحرارية الفيزيائية للثدي، حيث يقوم النموذج بتحليل حرارة الورم في مواقع مختلفة داخل الثدي، ودراسة تأثير عوامل متعددة مثل تدفق الدم، وحجم الورم، وعمقه، والتوصيل الحراري، وذلك باستخدام نموذج (بينس) للنقل الحراري الحيوي لتوضيح التوزيع الحراري على سطح جلد الثدي، وتم إجراء تحليل لدراسة كيفية تأثير التغيرات في عمق الورم، وحجمه، ومستوى استقلابه، وتدفق الدم، والتوصيل الحراري على درجة حرارة سطح جلد الثدي.

نتائج الدراسة

خرجت الدراسة البحثية بعدة نتائج بحثية وطبية مهمة، ومنها: أن التبريد الموضعي يُحسِّن التباين الحراري في الصور الحرارية للثدي، فعلى سبيل المثال، بالنسبة لورم يقع على عمق (10) سنتيمترات، أمكن تحقيق فرق حراري قدره (6) درجات مئوية باستخدام هلام التبريد الموضعي، وهو إنجاز لم يكن ممكنًا تحقيقه من خلال نموذج المحاكاة وحده، علاوة على ذلك، أثرت التغيرات في حجم الورم وعُمقه بشكل كبير على توزيع درجات حرارة سطح الجلد، كما أظهرت نتائج المحاكاة أن أعلى فروق في درجات حرارة الجلد بين الثدي المصاب بالأورام وغير المصاب يمكن أن تتراوح من (2.58) درجة مئوية إلى (0.274) درجة مئوية، كما أن المساحة السطحية الكبيرة للثدي ذي الحجم الكبير يقلل باستمرار من الاختلافات الحرارية على الجلد، مما قد يجعل من الصعب ملاحظة التباين في درجة الحرارة، وفي المقابل، فإن أحجام الثدي الصغيرة قد تواجه صعوبة في الكشف عن الأورام ذات الأحجام الأقل من (0.5) سم، بينما الأورام الموجودة على أعماق كبيرة في طبقات الثدي لا تنتج فروقًا ملحوظة في درجات الحرارة، مع ضرورة إجراء دراسات سريرية إضافية لتأكيد النتائج وتطبيقها على نطاق واسع.