على وقع مفاوضات موسكو وكييف فـي جدة
جدة ـ عواصم ـ وكالات: عقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية مفاوضات جمعت مسؤولين روسًا وأوكرانيين حيث تقدم أوكرانيا خطَّة جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد وترتيب المشهد التفاوضي.
وتعتمد الخطة على وقف إطلاق النار في الجو والبحر، مما سيحمي المدنيين الأوكرانيين من القصف الروسي المكثف، ويمنح موسكو فرصة للتفاوض بشأن حرية الملاحة في البحر الأسود.
ويمكن أن يعدَّ وقف إطلاق النار البحري بمثابة غصن زيتون لموسكو، التي دمَّرت أوكرانيا جزئيًّا أسطولها البحري.
وتؤكد كييف أن الحفاظ على حركة الملاحة مهم جدًّا لتجنب انهيار الاقتصاد الأوكراني. وتحظى هذه الخطة بدعم بريطاني وأوروبي، حيث تأمل أوكرانيا أن تكون هذه المبادرة مدخلًا لاستعادة التعاون الاستخباراتي مع واشنطن.
وعلى وقع المفاوضات أعلنت روسيا أنها استعادت من الجيش الأوكراني 12 بلدة و»أكثر من 100 كيلومتر مربع» في منطقة كورسك الحدودية حيث أكدت قواتها تحقيق تقدم كبير في الأيام الأخيرة. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية «خلال العمليات الهجومية، حررت وحدات من مجموعة (الشمال) 12 بلدة»، فيما قال الجيش الأوكراني الاثنين إنه «يعزز» قواته التي تحارب في هذه المنطقة الروسية أمام التقدم السريع لقوات موسكو. من جانبها قالت أوكرانيا إن هجومها الضَّخم بالمسيَّرات على موسكو والمنطقة المحيطة بها يجب أن «يحث» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قَبول الهدنة الجوية التي اقترحتها كييف كشرط مسبق لإجراء محادثات محتملة لإنهاء الحرب. وقال المتحدث باسم المركز الحكومي الأوكراني لمكافحة التضليل أندريه كوفالينكو «هذه إشارة أخرى إلى بوتين لحثه على الاهتمام بهدنة جوية».