القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
فاقم الاحتلال الإسرائيلي من الأوضاع المأساوية في غزة مع إقدامه على قطع الكهرباء عن القطاع، وسط استمرار خرق اتفاق وقف النار في حين قالت حركة حماس إنها تنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة في وقت طالت فيه اعتقالات الاحتلال أسرى مفرجا عنهم حديثا بالضفة.
وأطلقت آليات الاحتلال النار صباح أمس شرقي بلدة الفخاري شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكان فلسطيني وشقيقته أصيبا في حادثي إطلاق نار منفصلين بقرية عبسان، كما أطلق جنود الاحتلال النار نحو الأحياء الجنوبية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكشف التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصول مشافي القطاع خمسة شهداء جدد و 37 إصابة، خلال 24 ساعة. وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي ومنعت ادخال المساعدات والبضائع لقطاع غزة. وتوقفت خمسة مخابز تعمل على الغاز في خان يونس عن العمل لعدم توفر الغاز. كما توقفت عدة تكايا عن تقديم الطعام للنازحين لعدم توفر المواد اللازمة لاعداده.
وقطعت قوات الاحتلال خط الكهرباء الوحيد المخصص لمحطتي معالجة الصرف الصحي وسط قطاع غزة وسط تهديدات بقطع خطوط المياه أيضا. وقالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز إن قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن قطاع غزة ينذر بإبادة جماعية.
وأضافت ألبانيز، عبر حسابها على منصة «إكس»، «قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء عن غزة يعني عدم وجود محطات تحلية مياه عاملة، وبالتالي عدم وجود مياه نظيفة، وهو إنذار بإبادة جماعية». من جانبها قالت حركة حماس إنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى، مشيرة إلى أنها تنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية. وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن «المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب، ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار». وأضاف «التزمنا تماما بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وأولويتنا الآن إيواء شعبنا وإغاثته وضمان وقف دائم لإطلاق النار». وأشار القانوع إلى أن «الحركة وافقت على مقترح مصر بلجنة الإسناد المجتمعي، وعلى بدء عملها في قطاع غزة لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في أرضه».