مسقط ـ « الوطن» :
نظَّمت مؤخرًا جمعية البيئة العُمانية معرض الاستدامة لعام 2025 واستضافت 12 مدرسة خاصة لتستعرض حلولها المبتكرة والتي من شأنها أن تُسهم في تحقيق مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة. ركز المعرض الذي أقيم في 25 فبراير بفندق شيراتون الضوء على المشاريع التي يقودها الطلاب والتي تعالج التحديات البيئية الرئيسية وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
أدير المعرض في نسخته الماضية من قبل مجلس الأعمال العُماني الأميركي. أما في نسخته الرابعة هذا العام، فقد تولَّت جمعية البيئة العُمانية زمام المبادرة بصفتها المنظم الرئيس مما يعكس التزام الجمعية الراسخ بالتثقيف البيئي، وتمكين الشباب، والمشاركة المجتمعية في سلطنة عُمان بالإضافة إلى التشكيلة المتنوعة من المشاريع الطلابية.
ضمَّ المعرض طلاب الجامعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأعمال التجارية والمنظمات الحكومية، والمبتكرين الذين يقدمون حلولًا واقعية للاستدامة. وجاء اختيار مشاركتهم بناءً على التزامهم العميق، وخبراتهم المتخصصة، ورؤاهم القيمة في تعزيز المسؤولية البيئية، فضلًا عن دورهم البارز في إلهام الأجيال المستقبلية والمجتمع ككل.
وشمل برنامج الحفل توزيع الجوائز والتي تُعَد من أبرز محطات المعرض حيث تم تكريم أفضل المشاريع ضمن عدة فئات تمثلت في أفضل عرض تقديمي حصلت عليه مدرسة عزان بن قيس العالمية، فيما جاء أفضل فكرة مبتكرة حصلت عليها المدرسة العُمانية العالمية، وحصلت الأكاديمية الأميركية البريطانية بسلطنة عُمان على أفضل تطبيق عملي، فيما حصلت مدرسة حي الشروق العالمية على جائزة الفائز العام.
وقال الدكتور علي عكعاك عضو المجلس التنفيذي في جمعية البيئة العُمانية: يتماشى هذا الحدث مع مهمة جمعية البيئة العُمانية الرئيسة في رفع الوعي المجتمعي حول صون البيئة والممارسات المستدامة. وينصبُّ تركيزنا الأساسي على إشراك الطلاب والشباب، وتنمية القِيَم والسلوكيات التي ستسهم في تحقيق المسؤولية البيئية على المدى الطويل. وأشار إلى أن المعرض يتعدى جمعية البيئة العُمانية للاستدامة 2025 كونه مجرد فعالية مدرسية ليصبح منصة بارزة للإلهام وتبادل المعرفة، حيث تم تسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة في مجال الاستدامة وتعزيز النقاشات والحوارات البناءة. ومع أكثر من 30 عارضًا وأكثر من 300 مشارك، أسهَم المعرض في تعزيز ثقافة مشتركة من المسؤولية البيئية والعمل الدؤوب.