استقبلت سلطنة عُمان شهر رمضان الفضيل بنفحات إيمانيَّة تتعظم فيها شعائر الله مع الزِّيادة في أعمال الخير والصَّدقات اغتنامًا لما في هذا الشَّهْرِ من مضاعفة الأجْر والثَّواب.
فقَدْ أنعمَ الله ـ عزَّ وجلَّ ـ عَلَيْنا بأن يهلَّ هذا الشَّهْرُ الفضيل ونحن نرفل في العديد من النِّعم أوَّلها نعمة الأمن والأمان والاستقرار الَّذي يُمكِننا من أداء شعائر الله، وفعل الخيرات والإحسان إلى المحتاجين، وكذلك ما تنعم به بلادنا من خير وازدهار ما يوجب عَلَيْنا شكر هذه النِّعم بالقلب واللِّسان والعمل.
فالدُّعاء لله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يحفظَ بلادنا ويديمَ عَلَيْنا نعمة الوطن هو من قَبيل الشُّكر باللِّسان والرِّضا الَّذي يَسُود هذه الأرض الطيِّبة يترجم اقتناع القلب ليبقَى أداء أمانة المسؤوليَّة، والاجتهاد والحفاظ على مكتسبات النَّهضة المُتجدِّدة، وأن يؤدِّيَ كُلٌّ مِنَّا دَوْره في مسارات التَّنمية هو التَّرجمة الحقيقيَّة للشُّكر على النِّعم.
فإذا كان الشَّهْرُ الفضيل موسمًا للعبادات وإقامة شعائر الله فإنَّ هذه الشَّعائر مقرونةٌ بالاجتهاد والكدِّ في العمل.
المحرر