الجمعة 28 فبراير 2025 م - 29 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

التربية والتعليم واليونيسف عمان تُقيّمان مبادرة التعليم الصديق للطفل

التربية والتعليم واليونيسف عمان تُقيّمان مبادرة التعليم الصديق للطفل
الخميس - 27 فبراير 2025 04:37 م
30

مسقط ـ ( الوطن) :

شرعت وزارة التربية والتعليم، بالشراكة مع مكتب اليونيسف بسلطنة عُمان، في إجراء أول تقييم شامل لمبادرة التعليم الصديق للطفل وذلك ضمن وثيقة برنامج التعاون الحالي بين حكومة سلطنة عُمان ومنظمة اليونسيف للفترة 2022-2025 وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز جودة التعليم وجعل البيئة التعليمية صديقة للطفل في سلطنة عمان وترجمة للأولويات الوطنية لرؤية عمان 2040 .

و قد انطلقت هذه المبادرة لأول مرة في عام 2012 كمشروع تجريبي بهدف توفير بيئات تعليمية شاملة، آمنة، وداعمة لكافة وتلعب وزارة التربية والتعليم دورًا جوهريًا في هذا التقييم، الذي يسعى إلى قياس التقدم المحرز، وتحديد مجالات التطوير، وصياغة خطط التدخل المستقبلية. ولتحقيق ذلك، تم تشكيل لجنة تقنية متخصصة تضم ممثلين عن مختلف الدوائر والمديريات العامة للتربية والتعليم بمحافظات السلطنة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، ووحدة متابعة رؤية عمان 2040، وذلك لمراجعة نتائج التقييم ووضع التوصيات اللازمة للمرحلة القادمة. وقد عقد الاجتماع الأول للجنة في 25 فبراير 2025، فيما من المقرر تنفيذ جمع البيانات النوعية في أبريل المقبل.

و أكدت الأستاذة شنونة الحبسية ممثلة سلطنة عمان في المجلس التنفيذي لليونيسف و المديرة العامة المساعدة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم قائلة: يظل التزام السلطنة بتعزيز جودة التعليم راسخًا ومنبثقا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وسيتيح هذا التقييم رؤى قيّمة لدعم النظام التعليمي وفق المستجدات الاستراتيجية الحديثة و حصول كل طفل في عمان على بيئة تعليمية آمنة، شاملة، وعالية الجودة .

كما أوضح الدكتور بلال الكسواني رئيس قسم البرامج في مكتب اليونيسف بسلطنة عُمان عن أهمية هذه المبادرة قائلاً: يعد التعليم الصديق للطفل حجر الأساس في جهود اليونيسف لدعم الجهود الوطنية في تعزيز فرص التعلم العادل والشامل ونحن فخورون بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتقييم هذه المبادرة واستكشاف آفاق جديدة لتحسين نتائج التعليم في السلطنة، مما يجعل سلطنة عُمان نموذجًا يُحتذى به على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والمنطقة العربية، والمستوى الدولي .

تجدر الإشارة إلى أن 30% من سكان السلطنة تتراوح أعمارهم بين 0-19 عامًا، وقد أحرزت سلطنة عُمان تقدمًا كبيرًا في مجال تطوير التعليم، حيث تمكنت من تحقيق التعليم الشامل والمجاني، وضمان الالتحاق بالتعليم بين الذكور والإناث. . كما يعتمد قانون التعليم لعام 2023 ورؤية عُمان 2040 نهج التعليم الشامل، والحوكمة، والتعلم مدى الحياة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 وخطة منظمة اليونيسف الاستراتيجية 2035 وذلك لضمان توفير تعليم عالي الجودة وبيئة مدرسية آمنة لجميع الأطفال في البلاد.

كما تركز مبادرة التعليم الصديق للطفل على عدة محاور رئيسية تشمل التعليم المتمحور حول الطفل، وتوفير بيئات تعليمية آمنة ودامجة، وإدماج مهارات الحياة، وتعزيز المشاركة المجتمعية ويعمل فريق متخصص داخل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين على تقييم السياسات والإجراءات لضمان تحسين مخرجات التعليم و يعكس هذا الجهد المشترك التزام سلطنة عمان بتطوير التعليم وفق أعلى المعايير الدولية، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كرائدة في مجال التعليم الصديق للطفل، ويجعلها نموذجًا إقليميًا ودوليًا للتعليم الشامل والمستدام.

التربية والتعليم واليونيسف عمان تُقيّمان مبادرة التعليم الصديق للطفل