كتب ـ سليمان الهنائي:
احتفل المعهد العالي للقضاء بتخريج الدفعة السابعة للدارسين وكيل ادعاء عام ثانٍ والبالغ عددهم 15 خريجًا وخريجة برعاية معالي السَّيد محمد بن سلطان البوسعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس مجلس المعهد العالي للقضاء بحضور أصحاب الفضيلة والسعادة وذلك بالمجلس الأعلى للقضاء.
وألقى الدكتور نبهان بن راشد المعولي عميد المعهد العالي للقضاء كلمة قال فيها: نرحب بكم جميعًا في حفل التخرج السابع للدارسين والدارسات في المعهد العالي للقضاء؛ نحتفي اليوم بتخريج الدفعة السابعة للدارسين والدارسات من شعبة الادعاء العام بعد إتمامهم فترة الدارسة والتدريب في المعهد والتي استمرت عامين كاملين حيث خصص العام الأول منهما للدراسة النظرية المتعمقة في المعهد في حين خصص العام الثاني للتدريب التطبيقي في دوائر الادعاء العام لتنتهي بذلك مرحلة مهمة لتأهيلهم على طريق الحياة المهنية، بعد أن نهلوا من معين العلم والمعرفة، وتشربوا قِيَم العدالة وتقاليدها، وتأهبوا لتحمل أمانة المسؤولية بعظم شأنها ليتم منحهم في هذا اليوم الأغر المبارك شهادة دبلوم الدراسات العليا في العلوم القضائية.
وأضاف الدكتور نبهان: إن إنشاء المعهد العالي للقضاء يعكس رؤية استراتيجية حكيمة، تهدف إلى تعزيز منظومة العدالة، وترسيخ مبدأ سيادة القانون، وتأهيل أجيال من القضاة وأعضاء الادعاء العام متسلحة بالمعرفة العلمية العميقة، مؤمنة بعظم رسالة مرفق العدالة، ومتشربة بأخلاقيات العمل القضائي، وذلك انطلاقًا من التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم - حفظه الله ورعاه - وبما يسهم في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.
وأوضح عميد المعهد العالي للقضاء أن المعهد العالي للقضاء يحتفي اليوم بتخريج (15) خريجًا وخريجة، يمثلون الدفعة السابعة من شعبة الادعاء العام، وبذلك يكون مجموع خريجي المعهد منذ إنشائه (279) خريجًا وخريجة، منهم (153) خريجًا من القضاة، و(126) خريجًا وخريجة من أعضاء الادعاء العام.
وأما في مجال التدريب المستمر فقد عقد المعهد خلال العام المنصرم 2024م (143) برنامجًا تدريبيًّا، التحق بها (3002) متدربًا ومتدربة، وبذلك يكون مجموع البرامج التدريبية التي عقدها المعهد منذ إنشائه (1204) برامج تدريبية، التحق بها (22566) متدربًا ومتدربة.
بعدها ألقَتِ الخريجة هنادي بنت سيف الشكيلية نيابة عن زملائها كلمة الخريجين أعربت عن سعادتها الغامرة بوجودنا بينكم في هذه الأرض الطيبة، ووسط هذا اللفيف، فبلدنا كانت وما زالت أرض حضارة عريقة، يفوح منها عبق العلوم وطهر الإسلام، وتتزاحم فيها معالمُ تاريخ البلدان، وخير ما يمثل أصل المكان هو ذلك الإنسان، الإنسان الذي يعكس موروثًا حضاريًّا، وتعلقًا أصيلًا بأرضه وتاريخه، وعاداته وتقاليده، فطوبى لمن تمسك بقِيَمه وأصالته مهما عصفت به رياح الأزمان.
