كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
احتضنت أمس أروقة الجمعية العُمانية للفنون بمسقط المعرض التشكيلي (ألق) لمُعلِّمي ومشرفي مادة الفنون التشكيلية، وذلك برعاية الدكتور سعيد بن سيف العامري رئيس مكتب معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم. يأتي المعرض بتنظيم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، وبمشاركة 70 فنانًا وفنانة ووصل عدد الأعمال المعروضة 91 عملًا فنيًّا.
(ألق) الفني شهد حضور مجموعة من الفنانين العُمانيين والعرب والأجانب، مما شكل تمازجًا ثقافيًّا وفنيًّا غنيًّا بالمعرفة والتفاصيل، وتشكلت أعماله المعروضة بين المدرسة التكعيبية والواقعية والانطباعية والتجريدية وتنوعت الخامات والمجالات كمجال التصوير والرسم والنحت ومجال التشكيل بالخامات.
ويهدف المعرض إلى إبراز مواهب المُعلِّمين والمُعلِّمات وخلق جو التنافس بينهم من خلال إنتاج أعمال فنية وتنمية خبراتهم وإتاحة الفرصة للمُعلِّمين والمُعلِّمات على التجديد والإبداع في الأفكار المعروضة وفي طريقة العرض المبتكرة.
أولى فقرات افتتاح المعرض قدمتها الطالبات حور المغيرية وبيان الحارثية وأفنان البوسعيدية وملاك الصايغية بنبذة تعريفية عن ولايات محافظة الداخلية، وقامت (الطفلة في الشريقية) بنثر مفردات فنية تنم عن موهبتها الجميلة، ثم قام الحضور بجولة في أروقة المعرض حيث قام الفنانون المشاركون بتقديم نبذة تفصيلية عن الأعمال التي تزينت بها أروقة المعرض.
وقال سالم الناعبي وهو فنان مشارك: المعرض كان تجربة فنية وغنية تستحق التأمل والاستمتاع، حيث تنوعت الأساليب والتقنيات بين الأعمال المعروضة، مما يعكس إبداع الفنانين وقدرتهم على التعبير بأساليب مبتكرة وكل لوحة حملت طابعًا فريدًا ورسالة خاصة أثرت ذائقة المتلقي. بينما قدَّمت الفنانة المشاركة عبلة الجنيبية لوحة فنية بعنوان (خيوط فضية) جاءت كتكوين فني يجمع بين مختلف العناصر التراثية وارتباط المرأة العُمانية بموروثها، وتجسيدها بأسلوب واقعي ينبض بالحياة، حيث تعكس الزخارف والحلي الفضية تاريخًا من الجمال والأصالة.