يأتي احتفال سلطنة عُمان بيوم المُعلِّم العُماني الَّذي يصادف الـ(24) من شهر فبراير من كُلِّ عام، ليعبِّرَ عن التَّقدير والامتنان لهذه الفئة من المُجتمع الَّتي تَقُومُ بجهود عظيمة لتنشئة الأجيال على حُب الوطن والقِيَم الفاضلة من خلال عمليَّة تربويَّة وتعليميَّة وتطوير مستمر للأداء.
ولعلَّ أبرز مظاهر الامتنان لرسالة المُعلِّم العُماني هو ما يشهده من اهتمام سامٍ من لدُن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ والتَّوجيهات المستمرَّة بتهيئة الإمكانات المختلفة في حقل التَّعليم لتسهيلِ مهام المُعلِّم ورسالته النَّبيلة على أكمل وجه.
كذلك فإنَّ كافَّة القِطاعات المعنيَّة تبذل جهودًا كبيرة لتمكين المُعلِّم من مواكبة تطوُّر أدوات وطُرق التَّدريس الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا والتقنيَّات والذَّكاء الاصطناعي وتجديد الخطط التَّعليميَّة بما يواكب التَّغيُّرات المستقبليَّة بحيث تكُونُ الخطط التَّعليميَّة مَرِنة وتُلبِّي متطلبات سُوق العمل. وإدخال أساليب تدريس حديثة مثل الاستقصاء والاستعداد للتَّغيُّرات الاجتماعيَّة والبيئيَّة والتَّعلُّم المستمر مدى الحياة.
وفي يومهم ومع كُلِّ الامتنان والتَّقدير يستمر المُعلِّمون في قراءة الواقع التَّعليمي قراءة علميَّة فاحصةً ودقيقةً مع تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ودمج التَّعليم بالتكنولوجيا وبالمهارات الرقميَّة الحديثة، ماضين في جهودهم لتعليم وتوجيه الأجيال.
المحرر