الاثنين 24 فبراير 2025 م - 25 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

الاحتفال بيوم المعلم العماني تقديرًا لدوره المحوري في المنظومة التربوية

الاحتفال بيوم المعلم العماني تقديرًا لدوره المحوري في المنظومة التربوية
المعلم هو المحرك الأساسي في المنظومة التعليمية
الأحد - 23 فبراير 2025 06:53 م


كتب ـ عبدالله الجرداني:

تحتفل سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم في الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بيوم المعلم العماني، تجسيدا لدور المعلم في بناء الأجيال وتعزيزا لقيمة العلم والمعرفة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ المعلم الأول والقائد لمسيرة التعليم في سلطنة عمان، الذي يولي قطاع التعليم أهمية كبيرة، ويحرص على تطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر، وما زيارة جلالته لمدرسة السلطان فيصل بن تركي في شهر نوفمبر من العام المنصرم، إلّا تجسيدًا لاهتمامه البالغ بالمعلمين والمعلمات، فقد كانت الزيارة بمثابة تحفيز قوي لجميع العاملين في القطاع التعليمي، وتأكيدًا على أهمية دورهم الأساسي في بناء مستقبل مشرق للوطن، كما أنها رسالة تقدير لجهود المعلمين الذين يعملون بإخلاص من أجل النهوض بالعملية التعليمية.

ويأتي الاحتفال بيوم المعلم إجلالًا وتقديرًا وتأكيدًا على الدور الفاعل والمستمر والرسالة العظيمة التي يقوم بها المعلم في العملية التربوية والتعليمية، باعتباره المحرك الأساسي في المنظومة التربوية والتعليمية، والقادر على غرس قيم المواطنة والتسامح وخدمة المجتمع في نفوس النشء منذ التحاقهم بالمدرسة وحتى انتهائهم منها، وتوجيهها نحو الطريق الصحي لإيجاد جيل متسلح بالمعرفة والثقافة والوعي نحو مجتمعه ووطنه؛ ليقوم بدوره للارتقاء بوطنه، والنهوض به في كافة مجالات الحياة حاضرًا ومستقبلًا، وبلغ عدد الهيئات التعليمية بالمدارس الحكومية في

سلطنة عمان (74.316) معلماُ وإداريا، وبلغت نسبة نمو أعداد المعلمين خلال الخمس سنوات (2020-2024م) نحو (3.1)%، بمتوسط معدل نمو سنوي يعادل (2.65)%، أما في المدارس الخاصة فقد بلغ عدد الهيئات التعليمية (22,539) معلما وإداريا في (1223) مدرسة خاصة.

ويحظى المعلم العماني باهتمام متواصل من قبل الوزارة من خلال توفير برامج ودورات ومشاغل تأهيلية وتدريبية وتطويرية للارتقاء بقدراته المهنية والوظيفية وفق المستجدات والتحولات المستمرة التي يشهدها الحقل التربوي، ومن أبرز ما حظي به المعلم العماني في مجال التدريب والتطوير إنشاء المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ومعهد التدريب الرئيسي ومراكز التدريب في المحافظات التي تُسهم في دعم جهود المعلم العُماني والارتقاء بمساره المهني والوظيفي، حيث يقدم المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين عدة برامج للمعلمين وإدارات المدارس والوظائف المساندة، وخلال عام 2024م بلغ عدد المستهدفين في هذه البرامج عام (24.430)، منهم (13.492) في البرامج الاستراتيجية، (1.156) في البرامج المركزية، (2.653) في البرامج الوطنية، (7.129) في البرامج اللامركزية. كما بلغ عدد الفئات التي يشرف عليها المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين من العمانيين الحاصلين على الشهادات العليا (4.250)، من فئات المعلمين وإدارات المدارس والمشرفين والوظائف المساندة، منهم (3.721) في شهادة الماجستير، (529) في الدكتوراه.