السبت 22 فبراير 2025 م - 23 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

السيب يسعى لـ «الخامسة» والشباب يخطب ودها للمرة «الأولى».. فمن البطل !!

السيب يسعى لـ «الخامسة» والشباب يخطب ودها للمرة «الأولى».. فمن البطل !!
الأربعاء - 19 فبراير 2025 06:09 م
50

فـي نهائي كأس جلالته لكرة القدم


اليعقوبي يدير اللقاء.. وسيارتان للجماهير.. والاستعانة بتقنية الفيديو قرار صائب

متابعة ـ صالح البارحي:

تتجه الأنظار بدءا من الساعة السابعة مساء اليوم إلى محافظة شمال الشرقية، وبالتحديد إلى مجمع إبراء الرياضي، حيث لقاء حسم لقب كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للموسم الكروي 2024/‏2025 والذي سيجري برعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، وبحضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية في سلطنة عمان والمسؤولين بالمحافظة، فإما أن يتجه الكأس إلى السيب للمرة الخامسة في تاريخ الأمبراطور أو يعانق طموحات الشباب للمرة الأولى في تاريخ الصقور، وبين هذا وذاك رغبة جامحة وطموح لامحدود لتسجيل إنجاز جديد لكليهما، فاللقب غالي والاسم ثمين والطموح عالي، خاصة وأن لكلا الفريقين طموح مختلف إلا أنه في نهاية المطاف لا صوت يعلو على صوت اللقب الغالي بطبيعة الحال. حشود جماهيرية متوقعة ستملأ جنبات الملعب، واستعدادات رائعة ومكتملة التفاصيل لهذا الحدث الاستثنائي الذي يتواجد في المحافظة للمرة الأولى، وأهداف لوجستية رسمت لإنجاح هذا الحدث بكل تفاصيله، وما ذلك الطواف الكبير للكأس في ولايات محافظة جنوب الشرقية، والاستقبال والهتافات وتلك الفرحة إلا دلالة قاطعة على نجاح الفكرة التي طبقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، فنجاح التجربة بالموسم الماضي في محافظة ظفار أكد على نجاح هذه التجربة التي ستحقق الكثير من النجاحات للأهداف المرسومة بإذن الله تعالى.

مواجهة قوية

مواجهة اليوم النهائية حاءت لكون خير ختام لهذا الموسم بمسابقة الكأس الغالية، فالفريقان قدما لنا مباريات مثيرة للغاية في هذه المسابقة على وجه التحديد، وحتى في الدوري رغم الفارق الكبير بين السيب والشباب، إلا أن الحظوظ في مسابقات الكأس تبقى متساوية ولا تلتفت لما يقدمه كل فريق في الدوري، فالسيب تعرض لمطب صعب أمام صحم كاد من خلاله أن يفقد فرصة التأهل للنهائي بعد التعادل السلبي في السيب والفوز بصعوبة بالغة بركلة جزاء في لقاء الإياب عن طريق ارشد العلوي في الوقت القاتل، والشباب هو الآخر لم يصل إلى هذه المباراة بطريق مفروش بالورود، بل جاء تأهله عصيبا وكاد يفقد هذه الفرصة لولا أن وقفت ركلات الترجيح بجانبه أمام النصر وبتألق واضح من الحارس عبدالملك البادري الذي تألق في صد ركلتي جزاء في لقاء الإياب بعد أن أنهى النصر المباراة بهدف نظيف، وهي ذات النتيجة التي تفوق فيها الشباب على النصر في صلالة وبقاء الحال على ما هو عليه حتى في الأشواط الإضافية قبل اللجوء لركلات الترجيح لحسم الأمر .

اليوم، يدرك كلا الطرفين بأن ما مضى ليس كالحاضر، وبأن الدروس تمر على الجميع ولكن يجب الاستفادة منها كل على حسب طريقته، وعندما نتحدث عن آخر مواجهات الفريقين فإننا نجدها انتهت بفوز الشباب 2/‏1 في الدوري مع أداء رائع للغاية، لكن ذلك أعاد السيب سريعا وأخرجه من دائرة الشك، وربما كان درسا في توقيت مناسب ومن ذات الفريق الذي سيلاقيه اليوم، نتفق بأن أغلب الأنظار تتجه إلى السيب عطفا على كتيبة النجوم التي يضمها في صفوفه، إلا أن الشباب مكافح للغاية ويمتلك أسماء ليست ببراعة لاعبي السيب لكنها في اللعب الجماعي تشكل خطرا كبيرا على أي فريق، ناهيك عن الرغبة الكبيرة في تحقيق انجاز غير مسبوق للنادي للمرة الأولى في تاريخه، ما يعني أن حسم المباراة اليوم لن يكون سهلا بأي حال من الأحوال .

مكامن القوة

عندما نأتي لإجراء قراءة على أوراق الفريقين وما يضمانه من أسماء مؤثرة في مسيرتهما بهذا الموسم، فإننا نجد تفوقا واضحا للسيب بكافة الخطوط، فالفريق الأصفر يضم في صفوفه خيرة لاعبي المنتخب الوطني بدءا من حراسة المرمى التي يتواجد فيها أحمد الرواحي الغائب عن المواجهة بسبب الإصابة ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وهو الخط الأساسي للدفاع في منتخبنا الوطني، مرورا بجميل اليحمدي وزاهر الاغبري وارشد العلوي وعبدالرحمن المشيفري ومعتز صالح، بالإضافة إلى خبرة عيد الفارسي قائد الفريق ولاعب المنتخب الوطني السابق، وعبدالعزيز المقبالي مهاجم منتخبنا الوطني السابق، ناهيك عن عمر المالكي وعمر الفزاري وعمر الصلتي وكلهم لاعبين للمنتخب الوطني كذلك، إذن هذه قوة ضاربة من الصعب إيقاف طموحاتها وتطلعاتها في معانقة الثنائية بهذا الموسم، إذا ما علمنا بأن الفريق هو الأقرب لمعانقة لقب الدوري بصدارة مطلقة حتى الآن، ناهيك عن ان الفريق يود تعويض اخفاقه في الموسم الماضي وخروجه من المربع الذهبي للكأس .

فيما الشباب، لا يعتمد على أسماء دولية كثيرا، لكنه يعتمد على منظومة لعب شاملة، ولديه أسماء مجيدة تستطيع فك شفرة المنافس بسبب الشراسة والقوة والطموح والرغبة والايجابية التي تلعب بها ، وفي مقدمتهم البرازيلي جولسون المميز للغاية ومعه إيميرسون، ولديه حارس مرمى متمكن وهو عبدالملك البادري وأمامه قلب دفاع منتخبنا خالد البريكي وماجد السعدي وحاتم الروشدي وعاهد الهديفي ومحمد الغافري ومحمود مبروك ويوسف المالكي وياسين الشيادي، وهذه التشكيلة صنعت للفريق الشبابي شكلا مختلفا وفريقا مخيفا وهو الفريق الوحيد الذي تمكن من هزيمة السيب بدورينا، ما يعني أن الثقة زادت لدى هؤلاء اللاعبين في أن المنافس سبق وان تجرع المرارة على يدهم وهم قادرين على تكرار ما صنعوه في المرة الأولى، لذلك نجد بأن رغم الفوارق في الافراد والقدرات إلا أن عنصر المفاجأة في نهائيات الكؤوس وارد بشكل كبير، خاصة اذا ما علمنا بأن الشباب لديه الثقة في تحقيق الإنجاز الأول له .

جوائز

نظرا لجماهيرية المباراة، واستكمالا للأهداف المرجوة منها، ودعما للجماهير الحاضرة، أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم عن السحب على سيارتين من نوع (إم جي)، حيث سيتم تسليمهما للفائزين بالسحب الذي سيجرى بين شوطي المباراة للجماهير الحاضرة للنهائي الكبير، وهو نهج سار عليه الاتحاد في النهائي الماضي الذي أقيم بين ظفار والنهضة بمحافظة مسندم .

توزيع الجماهير

أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم في وقت سابق عن آلية توزيع نسبة الجماهير على الفريقين، حيث حدد نسبة 40% من إجمالي العدد الكلي للاستاد لنادي السيب، ونسبة 40% لجماهير نادي الشباب، فيما ستذهب النسبة المتبقية وهي 20% لجماهير الفريقين في محافظة الشرقية ومختلف ولايات سلطنة عمان، ما يعني أن مدرجات المجمع ستكون كاملة العدد اذا ما علمنا عن التجهيزات التي قام بها كل ناد لجعل أمسية اليوم استثنائية بحتة من كافة الجوانب .

اجتماع فني

عقد صباح أمس بقاعة الاجتماعات بمجمع ابراء الرياضي الاجتماع الفني التنسيقي للفريقين بحضور ممثلي الفريقين، وقد تحدث الحضور عن كافة التفاصيل التي تسبق المباراة والتوقيت الزمني لبدء الصافرة، بالإضافة إلى مراجعة كل ما يخص أهلية اللاعبين والحكام وملابس الفريقين، وسيظهر السيب اليوم بلونه المعتاد وهو الأصفر ويلعب الشباب بلونه الأساسي وهو الأزرق .


قرار رائع

لعل القرار الذي أعلن عنه محمد اليحمدي الأمين العام بالاتحاد العماني لكرة القدم في المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل النهائي مساء الخميس الماضي والخاص بتطبيق تقنية حكم الفيديو (الفار) لاقى صدى كبيرا من قبل الوسط الرياضي، نظرا لأهمية المباراة للطرفين ودرءا للأخطاء المتوقعة التي قد تتسبب في خسارة فريق لحساب الآخر، وقد كلفت لجنة الحكام بالاتحاد طاقم تحكيم مكون من الدولي عمر اليعقوبي حكما للوسط ويساعده حمد الغافري ومحمد الغزالي على الخطوط، ويتولى علي الحارثي مسوؤلية الحكم الرابع، وعزان بن سيف القطيطي حكما خامسا، والاماراتي محمد عبيد حكما للفيديو، ومعه ياسر المجرفي حكم فيديو مساعد وعبدالله الجرداني مقيم تقنية (الفار) ومحمد مفلح مقيما للحكام .

السيب يسعى لـ «الخامسة» والشباب يخطب ودها للمرة «الأولى».. فمن البطل !!
السيب يسعى لـ «الخامسة» والشباب يخطب ودها للمرة «الأولى».. فمن البطل !!
السيب يسعى لـ «الخامسة» والشباب يخطب ودها للمرة «الأولى».. فمن البطل !!
السيب يسعى لـ «الخامسة» والشباب يخطب ودها للمرة «الأولى».. فمن البطل !!