مسقط ـ «الوطن » :
تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة نظيرتها من دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي تقديرًا للدور الكبير الذي يقوم به المرشدون السياحيون من تقديم للمعلومات التاريخية والثقافية والسياحية عن المعالم والمواقع والمزارات السياحية التي يقصدها السائح مما يتيح لهم الاستمتاع بأجمل التجارب السياحية وعيش لحظات ممتعة ومشوقة.
ويأتي احتفاء وزارة التراث والسياحة بهذا اليوم الذي يصادف الـ 21 فبراير من كل عام، إيمانًا منها بدور المرشدين السياحيين العمانيين وبالفارق العظيم الذي يصنعه المرشد السياحي العُماني في جعل الزيارة لسلطنة عمان رائعة وثرية بمختلف المعلومات وإيجاد أفضل التجارب السياحية للسائح.
وأكد أنور بن محمد بن سليمان المحروقي رئيس قسم الإرشاد السياحي بوزارة التراث والسياحة على أهمية تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه المرشدون السياحيون في قطاع السياحة، مشيرًا إلى أن المرشدين للمواقع السياحية هم سفراء لسلطنة عُمان وبوابة السائح لفهم مختلف الثقافات التي تتمتع بها سلطنة عُمان والعديد من المقومات المختلفة كالمقومات التاريخية والطبيعية، والثقافية، والبيئية، وغيرها.
وأوضح المحروقي أن عدد رخص الإرشاد السياحي التي أصدرتها الوزارة حتى نهاية العام الماضي 2024م بلغت حوالي 1175 رخصة لمرشدين سياحيين، وتأتي اللغة الإنجليزية في مقدمة اللغات الأكثر ترخيصًا كما تم ترخيص بعض المرشدين باللغات الأجنبية الأخرى كاللغة الفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية والروسية وبعض اللغات الأخرى.
وقال أنور المحروقي: إن وزارة التراث والسياحة تسعى إلى زيادة أعداد المرشدين المرخصين باللغات الأجنبية غير الإنجليزية وذلك بناءً على حاجة القطاع وتعدد الأسواق السياحية وتوعية المجتمع بأهمية ودور المرشد السياحي.
وأشار إلى أن وزارة التراث والسياحة قامت مؤخرًا بالعمل على تنظيم أنشطة سياحة المغامرات وتأهيل العاملين في هذا النشاط المليء بالحماس والمغامرة، وإيجاد شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة لتمكين المرشد السياحي المتخصص في سياحة المغامرات، موضحًا أن عدد المرشدين السياحيين المرخصين لنشاط المغامرات بلغ 52 مرشدًا عمانيًا متخصصا منهم 6 مرشدات عمانيات متخصصات في سياحة المغامرات. كما بلغ إجمالي المرشدات المرخصات لمختلف الفئات 101 مرشدة عمانية حيث تشهد المهنة إقبالًا جيدًا من قبل المرأة العمانية وهي بلا شك شريكة أساسية في صناعة هذا القطاع وتنميته، حيث تولي الوزارة اهتماما أن يشغل هذه المهنة كلا الجنسين نظرًا لكونهم شركاء في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للارتقاء بالقطاع السياحي.
