كتب ـ عبدالله الشريقي:
وقعت سلطنة عمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أمس مذكرة تفاهم لتطوير مشروع رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي في المنطقة الحرة بصلالة بالشراكة مع شركة «إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس» وبالتعاون مع مجموعة صناديق استثمارية إقليمية ودولية.
يعمل المشروع على بناء وتأهيل مهارات الكوادر الوطنية في مجال تصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات متقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وفتح فرص أعمال جديدة للشباب العُماني واستقطاب كفاءات دولية من مختلف دول العالم في هذه الصناعة لا سيما من دول بارزة في هذا المجال مثل: تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى نقل الخبرات الدولية وتعزيز توطين هذه التقنيات المتقدمة.
وقع مذكرة التفاهم كل من، سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وعلي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة شركة إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس.
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: أن تنفيذ المشروع يتسق مع برنامج الصناعة الرقمية أحد البرامج الرئيسة تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي ورؤية «عُمان 2040»، مشيرا أن إنشاء هذا النوع من الصناعات الرقمية يعزز دخول سلطنة عُمان إقليميًّا ودوليًّا في مجال تصميم وتصنيع أشباه الموصلات وتقنيات التغليف المتقدمة.
وأضاف سعادته: المشروع سيسهم في تشجيع استقطاب استثمارات جديدة في مجال صناعة أشباه الموصلات، وتحفيز الابتكار التقني المحلي وجهود البحث العلمي في مجال الإلكترونيات الدقيقة؛ ما يعزز النمو الاقتصادي والتقدم التقني والتنمية المستدامة في سلطنة عُمان. مؤكدا أن سوق صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية يشهد نموًّا ملاحظًا؛ مدفوعًا بالطلب العالمي المتزايد على هذه الرقائق الإلكترونية؛ لا سيّما مع زيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وشبكات الجيل الخامس والقيادة الذاتية؛ حيث يُرجّح أن يصل حجم سوق أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030م وفقًا لتوقعات شركة «ماكينزي» الأميركية.
وأكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وزارة النقل وتقنية المعلومات تولي اهتماما كبيرا بتأهيل الكفاءات الوطنية بالمعرفة والمهارات الأساسية في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية وذلك من خلال التنسيق مع الجامعات والكليات المحلية والدولية الحكومية والخاصة، وإدراج مناهج أشباه الموصلات ضمن التخصصات ذات العلاقة، حيث يجري العمل على إعداد برامج تدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر العمانية في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات والكليات المحلية ومعاهد ومؤسسات تدريبية متخصصة عالمية.
من جهته قال علي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة شركة «إن إي أو إيتش برايفت هولدينجس» إن اختيار سلطنة عُمان لتكون شريكًا استراتيجيًّا في هذا المشروع؛ يؤكد على موقعها الاستراتيجي وبيئتها الجاذبة للاستثمارات والتسهيلات والحوافز التي تعمل على توفيرها ،مشيرا إلى أن المشروع سيعمل على تعزيز قدرات التصنيع بدءًا من حلول الذاكرة عالية الأداء إلى الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي؛ ما سيعزز مكانة سلطنة عُمان في خارطة هذه الصناعة لا سيما عمليات التصنيع المصممة لتلبية الطلبات المتزايدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضاف علي تشاو: إن الشركة تسعى لجذب أفضل الكفاءات العالمية إلى هذا المشروع ليكون نواة للباحثين والمهندسين والمطوِّرين العالميين لابتكار حلول تسهم في تصنيع أشباه الموصلات وتطوير صناعة مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن عمليات الإنتاج ستبدأ بعد ثلاث سنوات من التأسيس.