الأربعاء 19 فبراير 2025 م - 20 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

محلل كويتي يثمن جهود رئيس بعثة «يونامي» الأممية فـي تحسين العلاقات بين بغداد والكويت

محلل كويتي يثمن جهود رئيس بعثة «يونامي» الأممية فـي تحسين العلاقات بين بغداد والكويت
الأربعاء - 12 فبراير 2025 05:54 م
40


الكويت ـ «الوطن »:

ثمَّن الكاتب والمحلل السياسي الكويتي عبدالله خالد الغانم، جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي سعادة الدكتور محمد الحسان في تحسين العلاقات بين العراق والكويت.

وأكد الغانم على هامش زيارة الحسان إلى الكويت ولقائه بالقيادة الكويتية، ‏استقبلنا خبر تكليف الشخصية العُمانية الخبيرة سعادة الدكتور محمد الحسان (رئيسًا لبعثة يونامي الأممية) في سنة عملها والتي ربما تكون الختامية بكثير من التفاؤل والاستبشار خاصةً وأن الحسان يعَد (أول عربي يرأس هذه البعثة الأممية المهمة) منذ أن أصدر (مجلس الأمن) قراره رقم (١٥٠٠) في (أغسطس/‏٢٠٠٣م) بإنشائها كبعثة سياسية مُختصّة بشؤون دعم ومساعدة العراق.

‏وبحسب الغانم، ولما كان من ضمن اختصاصات هذه البعثة الأممية التوسط في قضايا العراق الإقليمية عبر تسهيل الحوار بينه وبين الجوار لحلحلة ما يعلق من ملفات سياسية وحدودية وأمنية.

وأضاف، أنه قد برزت جهود الحسان الفاعلة في ما يتعلق بهذا الصدد، وتجلّت بزيارته إلى الكويت ولقائه بالقيادة في دولة الكويتية ومبادرته المبشّرة والتي بدت وكأنها مقدمة فاعلة لوساطة - بإذن الله - ناجحة بين الكويت والعراق.

ونبه إلى أن من ثمرة هذا (المجهود الحسّاني المبارك) أن أرسل حضرة صاحب السُّمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مبعوثه الخاص سعادة السفير «محمد أبو الحسن» لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقد اجتمع المبعوث السامي الكويتي معه الثلاثاء الماضي.

ولفَت إلى أنه كان اجتماعًا مُبشّرًا بعث في نفوسنا الكثير من التفاؤل والأمل نحو تأسيسٍ حقيقي ومتين لمسار عملي وفاعل فيما يتعلق بالحوار الثنائي بين البلدين على كل المستويات وصولًا لحلحلة كل الملفات العالقة، وانتقالًا إلى إرساء الأساسات الضرورية التي نأمل أن تمكّن البلدين من تطوير شراكة استراتيجية شاملة على كافة الصعد والمستويات بما يعودُ بالنفع والخير على الطرفين (اقتصاديًّا وأمنيًّا ولوجستيًّا وسياسيًّا).

وزاد، ‏أن مصلحة البلدين المُلحَّة والصريحة تُحتِّم عليهما (التَّسامي على آثار الماضي) وتجاوز كل عقبات الحاضر، لبلوغ مطمح البلدين بـإنجاز (شراكة ثنائية جيو/‏اقتصادية شاملة) من شأنها تحويل (الكويت والعراق) إلى واحدة من أهم (المحاور الجيو/‏اقتصادية العالمية) وهو الأمر الذي سيقفز بالبلدين إلى (قدرة مشتركة عظيمة) وعالية التنافسية على مراكز الثقل الاقتصادي واللوجستي في خرائط التجارة الدولية.

‏وأكمل حديثه بالقول، لا يسعني إلا استذكار تصريح سعادة السفير الدكتور محمد الحسان، الذي قال أثناء زيارته: ‏(إن ما يجمع الشَّعبين الشقيقين في جمهورية العراق ودولة الكويت من وشائج، كفيل بطي صفحات الماضي وفتح صفحات جديدة، من التعاون والثقة المتبادلة).

‏وختم، بأنه على هذا الأساس الذي ذكره الحسان يجب أن نقف وعلى هذا الأساس يجب أن نبني وعلى هذا الأساس يجب أن نتقدم.