الأربعاء 12 مارس 2025 م - 12 رمضان 1446 هـ
أخبار عاجلة

أهم متاحف العالم تطلق خططا تجديدية

السبت - 08 فبراير 2025 04:14 م

باريس ـ أ ف ب: تعمل بعض المتاحف الكبيرة على تكييف مساحاتها ومجموعاتها للاستجابة بشكل أفضل لتحديات التغيُّر المناخي والأعداد المفرطة من السياح. تقول مديرة متحف اللوفر لورانس دي كار التي كانت حذرت في نهاية يناير من الحالة المتدهورة للمتحف، في ظل «الطفرة السياحية، والمسائل الأمنية، وحالة الطوارئ المناخية، والثورة الرقمية، يتعرض نموذجنا لتغيير تام. وفي كل مكان، يعيد شركاؤنا الدوليون النظر في مساحاتهم». وتتمثل خطة التجديد بإنشاء مدخل كبير جديد بحلول عام 2031 لتخفيف الضغط على الهرم الزجاجي عند المدخل الرئيسي للمتحف، بالإضافة إلى إنشاء قاعة خاصة للوحة الموناليزا واستحداث بطاقة دخول إضافية للراغبين في الاطلاع على هذا العمل الفني.

في مدريد، وجد متحف برادو (3,5 ملايين زائر عام 2024) حلًّا بفتح أبوابه يوميًّا «لتوزيع أعداد الزوار بشكل أفضل»... وبمنع التقاط أي صورة. وتقول إدارة المتحف «إذا زار 8500 شخص برادو يوميًّا، فيعني ذلك 8500 صورة مُلتقطة في المكان نفسه، ربما أمام لوحة لاس مينيناس أو لوحة حديقة المباهج الأرضية».

في لندن، حيث المجموعات الدائمة للمتاحف مُتاحة مجانًا للزوار والمعارض المؤقتة تستلزم شراء بطاقات، أنجز متحف «ذي ناشونال جاليري» أعمالًا مهمة في إطار الذكرى المئوية الثانية لتأسيسه. وتتمثل خطته في إجراء مراجعة شاملة لمدخله من أجل استقبال الزوار بشكل أفضل (أكثر من ستة ملايين سنويًّا قبل كوفيد و4,2 مليون في العام 2023) وإنشاء مساحة مخصصة للبحث بالإضافة إلى مكان تعليمي. في نيويورك، يتراجع عدد زوار متحف متروبوليتان منذ عام 2019. ولحلّ هذه المشكلة، بادر إلى تجديد جناحه المخصص للفنانين من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر، والذي يعرض إحدى أكبر المجموعات التي تضم لوحات أوروبية في العالم. أما أسطحه الزجاجية التي يعود تاريخها إلى العام 1939 وتم تجديدها في خمسينيات القرن العشرين، فوضعها سيئ.

وعلى غرار المتاحف الأخرى التي ترغب في استقطاب جمهور أصغر سنًّا وأكثر تنوّعًا، اعتمد متحف متروبوليتان نهجا «أقل تركيزًا على الغرب» في مجموعاته، بحسب هولين. وبعد أعمال إضافية كلّفت عشرات ملايين، سيعاد في الربيع فتح جناح يضم منذ العام 1932 مختلف الفنون الإفريقية وفنون أوقيانيا وأميركا قبل الاستعمار الأوروبي.