فـي ذهاب المربع الذهبي لكأس جلالته لكرة القدم
متابعة ـ صالح البارحي:
اليوم، يبدأ صراع جديد نحو المجد، اليوم.. سنتعرف على الأقرب لتحقيق حلمه، حيث صراع الذهاب في المربع الذهبي لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، فمن ساحة استاد السيب يلتقي السيب المرشح الأول لمعانقة اللقب واستعادته مجددا مع نظيره صحم الذي فجر مفاجأة كبيرة بإقصائه للنهضة واحد من المرشحين للقب والذي كان طرفا في نهائي الكأس الغالية الموسم الماضي، وستنطلق هذه المواجهة عند السادسة والثلث مساء، فيما يحتضن مجمع السعادة بمحافظة ظفار مواجهة تضم النصر الذي تخطى عقبة ظفار في مباراتي دور الثمانية مع الشباب الذي تجاوز صحار ذهابا وإيابا في ربع النهائي، وستكشف هاتان المواجهتان عن أكثر الفرق استفادة من هذه الجولة قبل مواجهة الإياب بإذن الله تعالى.
لقاء مثير
من ساحة إستاد السيب، ستكون الجماهير الخاصة بفريقي السيب وصحم ومعهما الوسط الرياضي على موعد مع متابعة مباراة مثيرة، صعب التكهن بنتيجتها رغم الفوارق الكبيرة بين طرفي الحوار، فما قدمه السيب في هذا الموسم رفقة كوكبة كبيرة من نجوم المنتخب الوطني يعد نموذجا رائعا دون جدال، حيث يواصل الفريق الاصفر شق طريقه في مسابقة الدوري بثبات بصدارة مطلقة، وفي مشواره الآسيوي كذلك، وبالتالي يأمل في أن يعيد فرحة معانقة أغلى الكؤوس مجددا لخزائنه بعد أن طافه القطار في الموسم الماضي لمصلحة ظفار، الفريق لم يخسر سوى مباراتين في نهائي كأس السوبر أمام ظفار، وفي الجولة الماضية بدورينا أمام الشباب، إلا أن هذا الوضع لم يؤثر ولن يؤثر من وجهة نظري على أهداف السيب، لذلك سيحاول بكل قوة اغتنام الفرصة في هذا المساء، ويكون صاحب المبادرة ويحقق الانتصار قبل لقاء العودة في صحار .
في المقابل ، صحم لم يكن صيدا سهلا في هذا الموسم حتى هذه اللحظة ، فهو الذي أطاح بالنهضة خارج أسوار مسابقة الكأس الغالية من دور ربع النهائي بركلات الترجيح بعد أن تبادل معه الفوز بذات النتيجة في لقاءي الذهاب والإياب ، ناهيك عن أنه يقدم شكلا مختلفا للفريق الازرق في الدوري، فهو الآن يحتل المركز السادس برصيد (17) نقطة، وقد حقق الفوز بالجولة الماضية على بهلاء في مجمع نزوى وواصل طريقه بثبات ، يمتلك الفريق عناصر مجيدة شابة ومنها المحترفون، إلا أنهم لا يقارنون بقدرات لاعبي السيب ودكة بدلائه المميزة ، فهل يواصل صحم تحقيق المفاجآت أم أن السيب يضع قدما في النهائي مبكرا!!
لقاء متكافئ
من ساحة مجمع السعادة بمحافظة ظفار، هناك لقاء متكافئ إلى أبعد الحدود سيجمع النصر الذي يحتل المركز الخامس في دورينا برصيد (17) نقطة والقادم من انتصار على صحار بالجولة الماضية والصاعد لهذه المرحلة عبر محطة ظفار الغريم التقليدي مع الشباب القادم من انتصار مميز على السيب في الجولة الماضية بدورينا ويحتل المركز الثامن بدورينا برصيد (16) نقطة والصاعد لهذه المرحلة عبر محطة صحار.
مواجهة يتوقع لها الكثيرون بأنها تكون في قمة المتعة، خاصة وأن الشباب عاد لمستواه المعهود وقدم مباراة نموذجية أمام السيب بالدوري، وهو الذي يعيش نشوة كبيرة بعد هذا الانتصار وهو الأمر الذي إنعكس إيجابا على معنويات لاعبيه بطبيعة الحال ، ويأمل الشباب في أن يكون له حظا وفيرا في أن يكون صاحب السبق في مباراة اليوم وأن يتعامل مع مباراة الاياب بشكل مختلف ، فيما النصر الذي غاب عن نهائي الكأس منذ عام 2018م فإنه يأمل أن يستفيد من عودة كافة لاعبيه المصابين ووصولهم لقمة العطاء، وأن يحقق الانتصار في أمسية اليوم حتى يجد نفسه في وضع طيب بلقاء الإياب هناك في الباطنة ، فهو يمتلك الكثير من القدرات والإمكانيات التي تضعه منافسا على اللقب في هذا الموسم إلا إذا عاد الفريق لإسلوبه الغريب في التعامل مع بعض المباريات بشكل غير محبذ إطلاقا .
قبل الحكم على نتيجة اللقاء، بات علينا متابعته حتى لحظاته الأخيرة لمعرفة صاحب الخطوة الأولى نحو سباق لقب أغلى الكؤوس.
