الجمعة 28 مارس 2025 م - 28 رمضان 1446 هـ
أخبار عاجلة

«التراث والسياحة والثقافة .. رؤى متجددة» يوصي بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية

«التراث والسياحة والثقافة .. رؤى متجددة» يوصي بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية
الأربعاء - 05 فبراير 2025 06:09 م
20

فـي ختام أعماله

نزوى ـ «الوطن »:

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي: «التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية»، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين بأهمية العمل على إجراء مقارنة بين استخدامات منصَّات التواصل الاجتماعي في سلطنة عُمان (القطاع الحكومي والقطاع الخاص) والممارسات الدولية لاستخداماتها في الترويج السياحي وضرورة بناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية الصحيحة تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة وتشجيع التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص: في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها عبر منصَّات التواصل الاجتماعي.

وجاء في توصيات المؤتمر وحلقات العمل المصاحبة التي عقدت في الفترة من (٣ وحتى ٥) من فبراير الجاري بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، أهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عُمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ كونها تمثل واسطة العقد لمحافظة الداخلية بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية ـ بحكم ثرائها الحرفي ـ حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.

وأوصى المشاركون بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البِنى الأساسية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البِنى الأساسية أم استخدام التكنولوجيا.

وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور إدارة المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السُّلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين في توصياتهم ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم.

كما أشار المؤتمرون في توصياتهم بأهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.

وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عُمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميًّا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.

«التراث والسياحة والثقافة .. رؤى متجددة» يوصي بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية
«التراث والسياحة والثقافة .. رؤى متجددة» يوصي بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية
«التراث والسياحة والثقافة .. رؤى متجددة» يوصي بضرورة بناء قاعدة بيانات علمية