كتب ـ عبدالله الشريقي:
ناقشت ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العهد الزاهر «تمكين وسمو» أبرز التحديات والفرص التي تواجهها في السوق المحلي، ودور الجهات التمويلية في دعم نمو هذه المؤسسات
ومناقشة برامج المحتوى المحلي ودورها في دعم وتنمية هذه الفئة من الشركات، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووضع الحلول لتجاوز التحديات التي تواجه هذه المؤسسات.
وهدفت الندوة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة بلجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مقرها الرئيسي بالتعاون مع مؤسسة مشاريع ريما المتكاملة إلى تعزيز وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
رعى افتتاح الندوة سعادة بدر بن سالم المعمري أمين عام مجلس المناقصات وبحضور عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية والخاص وأصحاب وصاحبات الأعمال.
وأكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان على الحرص السامي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا أن الندوة تركز على المُمكنات والحوافز حتى تتطور هذه المؤسسات وتواصل عملها داخل سلطنة عُمان والتوسّع في المنطقة وفي العالم كله.
وقال: إن الندوة تستعرض المعوقات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة ممثلين من جهات حكومية للتركيز على ما يقدمونه من حوافز لهذه المؤسسات.
بدوره قال الشيخ أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عمان أن الغرفة ومن خلال لجانها القطاعية تعمل على دعم وتطوير هذا القطاع عبر الأدوات والبرامج المتاحة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، وفي هذا الإطار يأتي تنظيم ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (تمكين وسمو) تأكيدا على التوجيهات السامية والرامية إلى تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتهيئة بيئة داعمة ومحفزة لها، واستعراض الجهود الحكومية والحوافز المقدمة لتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني.
وأشار المصلحي إلى أن لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة منذ تأسيسها خلال الدورة الحالية (2022-2026)، عملت على تحقيق التكامل مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ التوجهات الاستراتيجية للغرفة المتماشية مع رؤية عمان 2040، والتي تركز على تحسين بيئة الأعمال، وتنمية المحافظات اقتصاديًا، وتعزيز التنويع الاقتصادي، ووفقا للإحصائيات الصادرة عن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فقد بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة والحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال نحو 28 ألف مؤسسة، مما يعكس الدور الحيوي لهذا القطاع في توفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأضاف أن ندوة (تمكين وسمو) جاءت استجابة لحاجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تناقش أبرز المحاور التي تضمن استدامة هذا القطاع، ومنها إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لضمان تقديم الدعم للمؤسسات الفاعلة التي يديرها أصحابها بشكل مباشر، بالإضافة إلى تعزيز دور الجهات التمويلية عبر تبسيط الإجراءات وتسريع عمليات التمويل، مما يسهم في نمو وتطور هذه المؤسسات، كما تناقش تعزيز المحتوى المحلي في الفرص التجارية من خلال توفير عقود تنافسية عادلة للمؤسسات التي يديرها أصحابها، مما يمكنها من التوسع في السوق المحلي.
وعلى هامش الندوة أقيم معرض لرواد الأعمال هدف إلى عرض منتجات وخدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإبراز مواهب رواد الأعمال، وفتح قنوات تسويقية جديدة لهذه المؤسسات وتعزيز فرصها للوصول إلى عملاء وشركاء جدد، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين رواد الأعمال والجهات الداعمة والمستثمرين.
وشهدت الندوة جلسات حوارية بهدف تقديم توصيات عملية لتعزيز وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى فرص التمويل والأسواق المحلية، مما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات الاقتصادية في سلطنة عمان.