تركز القمة على تعزيز النقاشات المبنية على أسس علمية بما يسهم في تحفيز الأبحاث الرائدة، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمارات الذكية
- "هيفولوشن" تعلن عن الفائزين من برنامج "أبحاث في علوم الشيخوخة في المملكة العربية السعودية"، حيث قدمت منحاً جديدة لـ 14 مستفيداً من الباحثين من 7 مؤسسات سعودية مرموقة
الرياض - محمود الزكواني:
بدأت أعمال موتمر القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025، تحت شعار "لبناء المستقبل" في نسختها الثانية؛ والتي نظمتها مؤسسة «هيفولوشن» الخيرية، وتعَد الأولى من نوعها في العالم في مجال إطالة العمر الصحي خلال الفترة من 4 إلى 5 فبراير الجاري 2025 و بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين في فندق "فور سيزونز" في العاصمة السعودية الرياض.
وبمشاركة أكثر من 2000 شخصية ومشاركة أكثر من 150 متحدثاً عالميا في أكثر من 80 جلسة؛ موزعة على 6 منصات تفاعلية.
وتعد القمة، الأكبر من نوعها على مستوى العالم، وتهدف إلى إطلاق الحوارات التي تساعد على فهم علم إطالة العمر الصحي ومواجهة تحدي الشيخوخة الذي تعتبر من القضايا الأكثر إلحاحاَ بعد التغير المناخي في عصرنا. كما تركز القمة على تعزيز النقاشات المبنية على أسس علمية بما يسهم في تحفيز الأبحاث الرائدة، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمارات الذكية في القطاع، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة وتعزيز مجالات التعاون.
تحفيز الابتكار
بدء المؤتمر بكلمة الدكتور محمود خان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفولوشن قائلا : " القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025 تسلط الضوء على الجهود العالمية الرائدة التي تقودها المملكة لإحداث تحول جذري في آليات وأساليب التعامل مع تحدي الشيخوخة والصحة. وتحت شعار "لبناء المستقبل"، وأضاف أن القمة استقطبت وجمعت نخبة من ألمع العقول وصناع القرار العالميين المؤثرين لتشجيع وتحفيز الابتكار، وتعزيز التعاون، وإيجاد الحلول المبتكرة التي تسهم في تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية."
كما استقطبت من الخبراء وصناع القرار في مجال إطالة العمر الصحي، ورؤساء الشركات الصحية الرائدة في العالم. ويشارك في القمة ممثلين من وزارة الصحة في المملكة، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومعهد ميلكن، وجامعة سنغافورة الوطنية، و"ريكيت"، بالإضافة إلى مديرين تنفيذيين في قطاع الأدوية، ومتخصصين في علم الشيخوخة، ورواد فضاء سابقين وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكاديميين، وقادة أعمال، ومؤسسات عالمية رائدة منها: "فايف أي أم فنشرز"، و"إيلي ليلي"، "جي أس كي"، وجامعة هارفارد، و"لايفيرا"، و"مايو كلينك".
وبدورها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة هيفولوشن: "إن مفهوم العمر الصحي يعني جودة الأعوام التي يعيشها الإنسان بصحة جيدة من دون أمراض مزمنة. وبالفعل تؤدي المملكة العربية السعودية دوراً محورياً ورائداً ضمن الجهود العالمية في هذا الخصوص.
وأضافت سموها: "من خلال مؤسسة هيفولوشن، نحن نقود الأبحاث التي تسهم في إحداث تحول جذري في مجال إطالة العمر الصحي، ونعمل على إيجاد فرص واعدة لتعزيز التعاون وتمكين المواهب داخل المملكة ومختلف أنحاء العالم".
وبدأت الجلسات بثلاثة محاور رئيسية وأبرزها : تحفيز البحوث العلمية المتعلقة بالشيخوخة، وإطالة العمر الصحي، وتعزيز الاستثمار والتعاون الدولي في هذا القطاع الناشئ، ودور التقنيات في إحداث تحول جذري في أنظمة الرعاية الصحية لدعم المجتمعات المسنّة على مستوى العالم. وتتمحور جلسات القمة حول ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الاستثمارات الاستراتيجية التي تسلط الضوء على التزام المملكة العربية السعودية بتخصيص مبلغ 400 مليون دولار أميركي على مدى ثلاث سنوات لدعم علوم إطالة العمر الصحي من خلال المنح والشراكات والاستثمارات الناشئة، إلى جانب الأبحاث العالمية الخاصة بإطالة العمر الصحي لاسيما الأبحاث المرتبطة ببيولوجيا الشيخوخة ومساهمات المملكة في هذا الصدد، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي والعلوم والتقنيات في تشكيل مستقبل الصحة والشيخوخة.
مسابقة تقديم عروض التقنية الحيوية
وتتميز النسخة الثانية من القمة بمسابقة تقديم عروض التقنية الحيوية المصممة خصيصاً للشركات السعودية الناشئة، بهدف تسليط الضوء على القطاع المتنامي للتقنية الحيوية في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية السعودية. وضمن المسابقة تعرض 12 شركة رائدة وناشئة سعودية متخصصة بمجال التقنية الحيوية، حلولًا مبتكرة على منصة "ذا بلازا".
كما أعلنت "هيفولوشن" عن الفائزين بالجولة الثانية من برنامج منح "أبحاث علم إطالة العمر الصحي في المملكة العربية السعودية"، مما يعكس التزامها بدعم المواهب العلمية المحلية وتعزيز الأبحاث في علم الشيخوخة. وضمن الجولة الثانية، قدمت "هيفولوشن" منحاً جديدة لـ 14 مستفيداً من الباحثين في السعودية. وشهدت هذه الجولة زيادة بنسبة 20 بالمائة في الطلبات المقدمة أثناء الدعوة للتقديم على برنامج المنح، وهي زيادة تعكس اهتمام الباحثين السعوديين المتزايد بأبحاث الشيخوخة وإطالة العمر الصحي.
وتشمل قائمة الحاصلين على المنح باحثين من 7 مؤسسات سعودية، تهدف هذه المنح إلى دعم الأبحاث المبتكرة في مجال الشيخوخة وإطالة العمر الصحي