الثلاثاء 04 فبراير 2025 م - 5 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

بدء المؤتمر الدولي «التراث والسياحة والثقافة رؤى متجددة للتنمية الحضارية» بجامعة نزوى

بدء المؤتمر الدولي «التراث والسياحة والثقافة رؤى متجددة للتنمية الحضارية» بجامعة نزوى
الاثنين - 03 فبراير 2025 06:21 م

نزوى ـ العُمانية: بدأت امس في جامعة نزوى بمحافظة الداخلية فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان:(التراث والسياحة والثقافة.. رؤى متجددة للتنمية الحضارية) الذي تنظمه جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.

ويطرح المؤتمر خلال ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 200 خبير وباحث ومهتم بالشأن السياحي من داخل سلطنة عُمان وخارجها، أكثرَ من 80 ورقة عمل تقدمها نخبة من الباحثين والأكاديميين، تغطي محاور متنوعة منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، واقع السياحة في سلطنة عُمان والوطن العربي، الثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي والصناعات الثقافية في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية.

كما يتضمن المؤتمر الذي يتزامن مع انطلاق الموسم الثقافي العشرين للجامعة تحت شعار (نحو سياحة مثمرة ـ ريادة واستدامة) ثلاثَ حلقات عمل تخصصية، تشمل (صناعة التراث) التي تركز على التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، و(صناعة السياحة) التي تناقش قضايا الترميم وتطوير الحارات الأثرية سياحيًا، إضافة إلى حلقة (صناعة المتاحف) التي تتناول مساهمة المتاحف الخاصة في تعزيز السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية.

وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث :‏يجمع هذا الحفل العلمي المتميز نخبة من الباحثين والمختصين في مجالات التراث والسياحة، إذ يعرض ويناقش أوراق البحث العلمية التي من المؤمل أن تبرز رؤى التنمية الحضارية وتعزز مجالاتها.

وأضاف: إن سلطنة عُمان تولي اهتمامًا بالغًا بالتراث الثقافي بجميع أشكاله ومضامينه لإدراك أن التراث ليس مجرد ماضٍ موثق ومحفوظ ومصان؛ بل حاضر متجدد ومستقبل واعد إذا ما أحسنا إدارته وتوظيفه، لذا جاءت جهود وزارة التراث والسياحة في حماية المواقع الأثرية، وترميم المعالم التاريخية، وتأهيل الحارات القديمة، ودعم المتاحف الخاصة، وتوثيق الصناعات الحرفية، وإيجاد بيئة مناسبة للاستثمار السياحي المستدامة، الذي يحافظ على أصالة المكان وهويته.

وأكد سعادته أن انعقاد هذا المؤتمر في محافظة الداخلية، التي تحتضن العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية المهمة، يتيح لنا فرصة لعرض التجارب الناجحة في توظيف التراث الثقافي للأغراض السياحية والثقافية، والوقوف على التحديات والفرص التي تواجه الشركاء، سواء في مجال ترميم الاستثمار أم الترويج أم تطوير المتاحف.

وأشار إلى أن استدامة التراث الثقافي مسؤولية مجتمعية مشتركة، تتطلب تكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لذا تأتي أهمية هذا المؤتمر لتعزيز الشراكات وطرح الأفكار الإبداعية وإذكاء الخبرات والاستفادة منها؛ نحو تراث ثقافي مشرق ومتجدد ومستدام.

من جانبه ألقى الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع ورئيس اللجنة الدائمة للفعّاليات والمواسم الثقافية بجامعة نزوى، كلمةً أكد فيها على أهمية المؤتمر لتقديم رؤى جديدة تسهم في ثراء الجانب الثقافي والسياحي وتعزيز الهوية الوطنية.

كما ألقى الدكتور إبراهيم البيضاني، رئيس الاتحاد الدولي للمؤرخين، كلمةً أكد فيها على أهمية الاستثمار في التراث والثقافة لتحقيق التنمية الحضارية وتعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيرًا إلى دور سلطنة عُمان وجهةً سياحيةً بارزة تتمتع بمقومات تاريخية وطبيعية فريدة.

تضمن الحفل عروضًا مرئية حول التنمية السياحية في محافظة الداخلية، والاستراتيجية العمرانية لنزوى الكبرى، ومشروع الجبل الأخضر، بالإضافة إلى رؤية محافظة الداخلية نحو اقتصاد محلي مستدام.

كما افتتح معالي وزير التراث والسياحة المعرضَ المصاحب للمؤتمر الذي يضم مشاركات من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات الطلابية، ويهدف إلى إبراز التراث الثقافي والسياحي لسلطنة عُمان.