واشنطن ـ وكالات: اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جنوب إفريقيا بـ»مصادرة» أراضٍ و»معاملة فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جدًّا»، معلنًا قطع أي تمويل مستقبلي للدولة في انتظار تحقيق.
وأصدر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا في يناير قانونًا يسمح للحكومة في ظروف معينة بمصادرة أراضٍ من أجل المصلحة العامة بدون تقديم أي تعويض على الإطلاق. وتعَد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، حيث تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات من المحافظين ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا وهو من أقرب مستشاري ترامب.
وكتب الرئيس الأميركي على منصته تروث سوشال «جنوب إفريقيا تصادر أراضي وتعامل فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جدًّا». وأضاف «سأقطع أي تمويل مستقبلي لجنوب إفريقيا إلى حين إنجاز تحقيق كامل في هذا الوضع!»
كما شنَّ دونالد ترامب وإيلون ماسك هجومًا عنيفًا على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي مؤسسة كبرى شهدت تجميد الرئيس الأميركي الجديد معظم تمويلها.
وقال الرئيس الجمهوري إن هذه الوكالة الرسمية للمساعدات الإنمائية التي تبلغ ميزانيتها حوالي 40 مليار دولار سنويُّا «يُديرها مجانين متطرفون».
وردًّا على سؤال بشأن ما يحدث في الوكالة التي أخذ كثير من مسؤوليها إجازة إجبارية، برر ترامب ذلك بالقول إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «يديرها متطرفون مجانين ونحن في صدد طردهم. ثم سنتخذ قرارًا» بشأن أنشطة الوكالة. في وقت سابق من اليوم نفسه، أدلى ماسك الذي كلفه ترامب خفض الإنفاق الفدرالي الأميركي، عبر منصته إكس بسلسلة تعليقات لاذعة حول الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واصفًا إياها بأنها «منظمة إجرامية».