الأحد 09 فبراير 2025 م - 10 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

المتحف الوطني يعقد مؤتمرا لتدشين «المواسم الثقافية الروسية» فـي سلطنة عمان

المتحف الوطني يعقد مؤتمرا لتدشين «المواسم الثقافية الروسية» فـي سلطنة عمان
الأحد - 02 فبراير 2025 06:27 م
20

تضمن تدشين ركن متحف الإرميتاج الحكومي


مسقط ـ «الوطن »:

عقد المتحف الوطني أمس الأول مؤتمرًا إعلاميًّا حول تدشين البرنامج المتحفي من (المواسم الثقافية الروسية) في سلطنة عُمان، بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية ومؤسسة (المواسم الروسية)، كما دشّن المعرض الثاني ضمن مبادرة ركن متحف الإرميتاج الحكومي بعنوان: (هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي)، بحضور معالي أولجا لوبيموفا، وزيرة الثقافة الروسية، وصاحبة السُّمو السَّيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي، ونائبة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وعدد من أصحاب السعادة وعدد من الإعلاميين والمسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

وقدَّم سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني خلال المؤتمر عرضًا مرئيًّا حول مسار التعاون الثقافي والمتحفي بين المتحف الوطني ونظرائه في روسيا الاتحادية، كما استعرضت معالي أولجا لوبيموفا، وزيرة الثقافة الروسية أبرز فعاليات وأنشطة المواسم الثقافية الروسية التي ستقام بالتعاون مع مختلف الجهات في سلطنة عُمان خلال العام الجاري في مجالات متنوعة، تشمل المتاحف، والفنون المسرحية، والفنون الموسيقية، والأدبية.

وعلى هامش الفعالية وقَّع المتحف الوطني مع مؤسسة (المواسم الروسية) اتفاقية تدشين المواسم الثقافية الروسية في سلطنة عُمان.

وقَّع الاتفاقية من جانب المتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، فيما وقَّعها من جانب مؤسسة (المواسم الروسية) سفيتلانا أناتوليفنا كوندراتيفا، مديرة مؤسسة (المواسم الروسية).

‫‬‬وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: نحتفي اليوم بتدشين الشق المتحفي من (المواسم الثقافية الروسية) في سلطنة عُمان وكذلك افتتاح المعرض الثاني ضمن مبادرة ركن الإرميتاج بعنوان (هدايا أمراء بُخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي) في المتحف الوطني بالتعاون مع متحف الإرميتاج الحكومي في مدينة سانت بطرسبورج، والذي يأتي سعيًا إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالمكنونات الحضارية للبلدين، اللَّذين تربطهما علاقات تأريخية تمتد إلى قرون من الزمن، يسعى البلدان إلى تنميتها والمحافظة على استمراريتها، ويأتي ذلك تزامنًا مع الاحتفال بمرور (40) أربعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، وفي هذا الإطار، وفي سياق الدبلوماسية الثقافية، يسعى المتحف الوطني بصفته مُعبّرًا رئيسًا للأبعاد الثقافية والحضارية التأريخية العُمانية إلى تعزيز هذه العلاقات عبر التعاون مع مختلف المؤسسات الثقافية والمتحفية في روسيا الاتحادية.

وأضاف: يُعَد معرض (هدايا أمراء بُخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي) هو الثاني من نوعه بعد النجاح الذي حققه المعرض الأول الذي سلط الضوء على روائع من الحضارة الإسلامية في روسيا، تزامنًا مع المعرض الثاني في الوجهة المقابلة ضمن مبادرة (قاعة عُمان) بعنوان (الإمبراطوريّة العُمانيّة بين آسيا وإفريقيا) المُقام في متحف الإرميتاج الحكوميّ في روسيا الاتحاديّة، الذي يركِّز على الإمبراطورية العُمانية بشقيها الآسيوي والإفريقي ودور سلطنة عُمان الحضاري كحلقة وصل بين الأمم المجاورة من شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا مع ساحل شرق إفريقيا، والذي يستمرُّ حتَّى (16 فبراير 2025م).

من جانبها قالت معالي أولجا لوبيموفا، وزيرة الثقافة الروسية: إن تنظيم مشروع (المواسم الروسية) في سلطنة عُمان هذا المشروع الدولي الذي يأتي تزامنًا مع الاحتفال بمرور (40) أربعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية والتي تمثل خطوطًا مًهمَّة نحو تعزيز وتطوير التعاون الثقافي بين البلدين. على الرغم من التطور السريع في التعاون الثنائي بيننا في مختلف مجالات الثقافة، تظل متاحفنا هي الأيقونات الرائدة في هذا المجال، التي تقوم على علاقة قوية مبنية على التفاهم المشترك بين روسيا الاتحادية وسلطنة عُمان في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والقيَم التقليدية والعمق الثقافي.

وأضافت: يُعَد افتتاح (المواسم الروسية) في المتحف الوطني خطوة رائعة، ويركز ركن متحف الإرميتاج الحكومي في المتحف الوطني على الروابط العميقة والممتدة بين روسيا وشعوب الشرق، مع تسليط الضوء على الهدايا الفريدة التي قدمها حكام الشرق للبلاط القيصري الروسي. ونأمل أن تترك (المواسم الثقافية الروسية) أفضل الانطباعات للمواطنين والزوار في سلطنة عُمان.

تخلل الحفل فقرة موسيقية قدمتها فرقة برلينسكي الرباعية الروسية، ومشاهدة الفيلم الوثائقي (الخنجر) من إنتاج قناة روسيا اليوم العربية (آر تي) بالتعاون مع المتحف الوطني ووزارة الإعلام، حيث يصحب الفيلم المشاهد في رحلة لاستكشاف تاريخ الخنجر العُماني ونشأته، وأنماط الخناجر العُمانية، التي تباينت في مناطق سلطنة عُمان المختلفة. وتنقل أحداث الفيلم المُشاهد من سلطنة عُمان، إلى روسيا الاتحادية، ليُرفع الستار عن خنجرٍ فريدٍ يعود إلى السُّلطان حمود بن محمد البوسعيدي، سُلطان زنجبار (حكم من العام 1896م إلى 1902م)، المُعار بصفة مؤقتة من المتحف الوطني في مسقط، إلى متحف الإرميتاج الحكومي في سانت بطرسبورج، والذي يُزين اليوم (قاعة عُمان) في المتحف الروسي الشهير.