فـي الجولة الثالثة عشرة لدورينا
النهضة «الحزين» يلاقي عبري فـي مهمة محددة والسيب يدافع عن صدارته أمام الشباب
متابعة ـ صالح البارحي:
بعد أن تم الكشف عن رباعي المربع الذهبي لكأس جلالة السُّلطان المُعظَّم لكرة القدم.. بوصول السيب والشباب وصحم والنصر عن جدارة واستحقاق.. وخرج من الصراع عبري وصحار والنهضة وظفار.. عادت الفرق الأربعة للتركيز على منافسات دوري عمانتل مجددًا.. حيث انطلقت مساء أمس منافسات الجولة الثالثة عشرة للدوري الأقوى محليًّا.. بلقاءين كان الأول بين الخابورة وصور بمجمَّع صحار والثاني بين نادي عُمان والرستاق باستاد السيب.
.. على أن تستكمل هذه الجولة بأربعة لقاءات تجري أحداثها مساء اليوم.. حيث يلعب النصر مع صحار بمجمَّع السعادة في الخامسة والربع، وبهلاء مع صحم بمجمَّع نزوى في السادسة والنصف، والنهضة مع عبري بمجمَّع البريمي في السادسة والنصف، والسيب مع الشباب على ساحة استاد السيب في السابعة والنصف، على أن تعود الفرق المتأهله للمربع الذهبي لخوض منافسات جولة الذهاب خلال يومي 7، 8 فبراير الحالي بإذن الله تعالى.
لقاء العودة
مواجهة صحار والنصر بمجمَّع صحار.. أقل ما يقال عنها بأنها لقاء العودة.. فالفريقان تراجعا كثيرًا في ترتيب الجدول وخذلا جماهيرهما في كثير من المباريات، وفي الجولة الماضية أنهى صحار مباراته امام الرستاق بالتعادل 1/1 فيما خسر النصر على ملعبه وبين جماهيره أمام النهضة صفر/2.. وبالتالي فإن استمرار نزيف النقاط بالنسبة لكليهما يعني فقدان الكثير من الأهداف كل في مسعاه.. فصحار وصل حاليًّا إلى المركز العاشر برصيد (10) نقاط وهو ضمن دائرة الخطر بالسقوط للأولى وهو أسوأ مركز يحتله صحار في المواسم الأخيرة بعد مرور هذا العدد من الجولات حتى الآن.. فيما النصر الذي راهن عليه مسؤوليه وجماهيره بأن يكون فارسًا مغوارًا لا يشق له غبار في هذا الموسم بعد التعاقدات الكبيرة والمميزة إلا أنني لا أجده سوى حمل وديع للغاية.. تراجعت نتائجه كثيرًا ووصل إلى المركز السابع برصيد (14) نقطة وليس من المؤمل أن يكون أحد المنافسين على المراكز الثلاثة الأولى بنهاية الموسم ... فالفريق حير الجميع بعدم استقرارستواه وثبات عطاءات لاعبيه..
نعم النصر يدخل المباراة وهو في حالة فرحة كبيرة بعد التأهل للمربع الذهبي لأغلى الكؤوس على حساب ظفار إلا أن ذلك لا يكفي لأن يكون الفريق الأوفر حظًّا في اللقاء.. في المقابل صحار ينزف الكثير من الدموع بعد خروجه من مسابقة الكأس على يد الشباب في دور الثمانية ومن ملعبه وأمام جماهيره.. عمومًا لقاء يحتمل الكثير من التوقعات لكن من يكسب الصراع في نهاية المطاف..
تكافؤ
لقاء التكافؤ ذلك الذي سيجمع بين بهلاء وصحم بمجمَّع نزوى عند السادسة والنصف مساء اليوم.. مباراة بها الكثير من التفاصيل والأحداث بطبيعة الحال.. بهلاء صاحب الأرض والجمهور يحتل المركز الرابع برصيد (18) نقطة فيما صحم يحتل المركز السادس برصيد (14) نقطة.. فارق النقاط يحفز الفريقين للبحث عن الانتصار.. فالأول (بهلاء) يحاول رفع رصيد نقاطه للنقطة (21) وبالتالي يدخل في صراع المراكز الثلاثة الأولى حتى وإن حل ثالثًا فلا ضير في ذلك.. فالفريق يمتلك مقومات مهمة في أن يسير قدمًا نحو صراع البرونز خصوصًا وأن لديه مهاجم بارع وهو عبدالسلام الشكيلي الذي سجل هاتريك في شباك صور بالمباراة الماضية، والفريق يلعب بصورة جماعية جيدة ولديه منظومة واضحة المعالم تبقيه في دائرة الفرق المرعبة حتى النهاية..
صحم يأمل في أن يصل للنقطة (17) ويدخل في دائرة الدفء أكثر عن ذي قبل، خصوصًا وأنه يدخل مباراة اليوم وهو في قمة النشوة والفرح بعد الانتصار المثير على النهضة في إياب دور الثمانية بالكأس الغالية وبالتالي تحقيق الصعود للمربع الذهبي بعد فترة غياب عن هذا المشهد، فالفريق الآن يعيش حالة من الاستقرار والثبات ولديه إمكانيات تدفعه للبحث عن مركز متقدم بنهاية الدوري، وباعتقادي أن مباراة اليوم ستكون مثيرة وممتعة وبها الكثير من التفاصيل التي قد تنهي الحسابات لفريق على حساب الآخر.. فمن يكسب الرهان.
لا مجال لضياع النقاط
النهضة الحزين جدًّا بعد خروجه من دور الثمانية لمسابقة أغلى الكؤوس والمدجج بالنجوم صاحب المركز الثاني في سلم الترتيب برصيد (30) نقطة يلاقي عبري ثامن الترتيب برصيد (14) نقطة بمجمَّع البريمي بدءًا من السادسة والنصف مساء.. مباراة لا مجال فيها لضياع النقاط للطرفين وخصوصًا النهضة الذي وجد نفسه خارج أسوار المنافسة على اللقب الغالي.. ووجد نفسه محاطًا بالكثير من الظروف التي وقفت ضده كثيرًا بدءًا من أول الموسم وحتى الآن.. فقام بتغيير ثلاثة مدربين حتى وصل به الحال إلى محسن درويش الابن البار للنادي، الذي استلم زمام الأمور وحقق انتصارًا مهمًّا على النصر في صلالة لكنه خسر الرهان أمام صحم في صحار، كل هذا لا يجب أن يمر مرور الكرام على النهضاوية بل عليه أن يزيدهم إصرارًا وطموحًا في أن يواصلوا الصراع على لقب الدوري بعد أن وصل فارق النقاط بينه وبين السيب إلى (4) نقاط كاملة قد تزيد مع أي تعثر للنهضة في قادم الوقت.. خصوصًا وأن السيب يسير بخطى واثقة نحو اللقبين بعد أن تأهل للمربع الذهبي للكأس الغالية وسيلاقي الشباب.
بطبيعة الحال، ليس هناك وجه مقارنة بين قدرات النهضة وعبري، فالنهضة يمتلك منتخبا حتى محترفيه لديهم إمكانيات كبيرة، فيما عبري يكاد يحاول الاستماتة على عدم العودة للدرجة الأولى مبكرًا، فهو لا يمتلك ثلث قدرات النهضة وحتى استعداداته لم تكن إيجابية منذ بداية الموسم لكنه يقاتل ويصارع رغم أن شباكه تلقت (6) أهداف في مباراتي دور الثمانية في أغلى الكؤوس أمام السيب ذهابًا وإيابًا.. فهل يعود النهضة بمصالحة جماهيره ويتمسك بالأمل في معانقة اللقب الوحيد المتبقي له بهذا الموسم أم أن عبري يقدم خدمة كبيرة للسيب؟؟!
إثارة متوقعة
قمة الإثارة متوقعة في لقاء السيب متصدر دورينا برصيد (34) نقطة والذي لم يتلق أي خسارة حتى الآن مع الشباب صاحب المركز التاسع برصيد (13) نقطة على ساحة استاد السيب في السابعة والنصف مساء.. مباراة تعني الكثير للفريقين وخصوصًا السيب الذي يأمل في أن يبقي الفارق من النقاط مع النهضة بنفس العدد في حالة واصل النهضة الانتصارات في هذه الجولة.. في المقابل يأمل الشباب في مجافاة واقعه العجيب والوصول للنقطة (16) والدخول في منطقة الدفء والأمان بشكل أكبر عن ذي قبل.
الفريقان يعيشان حالة من الفرحة بعد وصولهما للمربع الذهبي للكأس الغالية، حيث السيب سيواجه صحم في المربع الذهبي، والشباب سيكون في مواجهة النصر، وقبل هذا كله هما يدركان اليوم بأن ضياع أي نقطة يعني الدخول في حسابات أخرى قد لا تطيعهم في ما تبقى من الزمن، فكل منهما لديه متربصون يسعون لسماع خبر فرملة لهما، فهل يواصل السيب زحفه نحو اللقب بثبات أم أن الشباب ينتفض بقوة ويفرمل السيب ويدخل نفسه في دائرة الدفء؟!
