القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
أنجز الفسطينيون الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين والتي تم بموجبها وقف إطلاق النار بغزَّة، فيما يستمر الاحتلال في عدوانه على الضفَّة الغربية.
وسلمت كتائب القسام المحتجزين الإسرائيليين عوفر كالديرون ويردين بيبس إلى الصليب الأحمر في خانيونس والإسرائيلي كيث سيجال لفرق الصليب الأحمر في ميناء الصيادين غرب مدينة غزَّة في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 183 فلسطينيًّا، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، حيث تشمل الدفعة 18 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، فضلًا عن 111 من أبناء غزَّة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
وتعَد عملية التبادل أمس، الثانية هذا الأسبوع والرابعة منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ. إلا أن عملية التبادل يوم الخميس كانت شهدت فوضى عارمة وتدافعًا لا سيما عند تسليم حماس الإسرائيلية أربيل يهود (29 سنة)، وجادي موسيس (80 سنة) إلى فرق الصليب الأحمر، في خان يونس.
يذكر أن اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل كان نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع. وستمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًّا من غزَّة مقابل نحو 1900 فلسطيني.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ12 على التوالي، مخلِّفًا 19 شهيدًا وعشرات الإصابات والاعتقالات.
وأفادت الأنباء بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلت شابًّا بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.
وواصلت قوات الاحتلال، نسف المنازل في مُخيَّم جنين، مع استمرار اقتحامها له، وسمعت أصوات انفجارات داخله، ناجمة عن تفجير المنازل خاصة في حارات: الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.
وأحدثت جرافات الاحتلال دمارًا هائلًا في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من المُخيَّم، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية الأساسية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومُخيَّمها لليوم السادس على التوالي، مخلِّفةً دمارًا كبيرًا في ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم، والبنية الأساسية، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسرًا.
ففي مدينة طولكرم، جابت دوريات راجلة من جيش الاحتلال شوارع المدينة خاصة في الاحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت المنازل وفتشتها ودققت في هُوِياتهم، وحولت عدَّة مبانٍ سكنية وتجارية إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق أسطحها.
وفي مُخيَّم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيم، وتنشر دوراتها الراجلة في كافة حاراته، ويعتلي قناصتها المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تواصل إجبار الفلسطينيين في المُخيَّم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول.