فـي افتتاح مباريات إياب دور الثمانية لأغلى الكؤوس
متابعة ـ صالح البارحي :
بعد أن تمكنت فرق السيب والنهضة والشباب والنصر من وضع قدم أولى في المربع الذهبي لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم ... وذلك بعد تحقيقها الفوز في لقاء الذهاب على منافسيها، حيث فاز السيب على عبري 3/صفر على استاد السيب، وفاز النصر على ظفار 1/صفر بمجمع السعادة ، وفاز النهضة على صحم 1/صفر بمجمع البريمي، وفاز الشباب على صحار 1/صفر بمجمع الرستاق، ها نحن اليوم نبدأ مرحلة الحسم في إياب المربع الذهبي لأغلى الكؤوس، حيث أول هذه اللقاءات سيجمع بين صحم والنهضة على ساحة مجمع صحار في الخامسة والربع وهي المباراة الوحيدة التي ستجري أحداثها مساء اليوم، والتي من خلال نتيجتها سنكتشف أول الفرق المتأهلة للمربع الذهبي .
فيما تستكمل مباريات دور الإياب عبر (3) لقاءات تقام غدا، حيث يلعب عبري مع السيب بمجمع عبري في الخامسة والربع، وصحار مع الشباب بمجمع صحار في الثامنة والربع، وتختتم بلقاء النصر مع ظفار بمجمع السعادة في الثامنة والربع إن شاء الله تعالى .
مهمة محددة
مهمة اليوم محددة بطبيعة الحال ... ولكن تختلف المعطيات من فريق لآخر ... نعم ندرك بأن الأفضلية تصب في مصلحة النهضة بعد الفوز في لقاء الذهاب بهدف أحمد الكعبي في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة بمجمع البريمي إلا أن هذا لا يعني بأن الامور انتهت أو حسمت للفريق الاخضر خاصة بعد تلك المعاناة التي ظهرت على النهضة أمام جماهيره وفي ملعبه وهو المدجج بالنجوم مقارنة بقدرات لاعبي صحم والفوارق الكبيرة بين الطرفين ... فالوضع اليوم خطر للغاية بغض النظر عن المرئيات والفوارق على الورق ... حيث إن صحم ليس لديه ما يخسره إطلاقا وهو ليس من ضمن المرشحين للألقاب في هذا الموسم ... لذلك يدخل الموسم بعيدا عن الضغوطات وبعيدا عن أي مطامع .. وهو يلعب إن جاءت خير وبركة وإن لم تأت فالأمور معه سيان ولا خلاف في ذلك ...
النهضة عليه اليوم توخي الحذر من أي هدف صحماوي يصعب المهمة وقد يعقد الامور لوقت متأخر من المباراة قبل الحسم ... خاصة وأن صحم يدافع بشكل جيد رغم بعض الهفوات التي تظهر على خطوطه الخلفية وحارس مرماه بين الفينة والأخرى ... محسن درويش في مهمته الثانية مع النهضة مساء اليوم وعليه أن يبرهن بأنه الخيار الأمثل للراقي بعد إقالة ميهاي ومن بعده حسام السيد ... نعم نجح في مباراة النصر بمحافظة ظفار بالدوري وكسبها بثنائية نظيفة مع أداء جيد وتحسن جماعي ملحوظ ... لكن هذا لا يعني بأن كل الامور سارت على وجه الكمال .. صحم – كما أسلفت – يدخل المباراة بفرصة واحدة وهي الفوز ثم التفكير فيما بعد ذلك، على عكس النهضة الذي يمتلك كل الجوانب الداعمة له بدءا من كتيبة النجوم المتواجدة في الفريق الاخضر، مرورا بالنتيجة الإيجابية التي حققها في الذهاب وهي الانتصار، بمعنى أن لديه فرصتين للتأهل وهي الفوز أو التعادل، وباعتقادي أن محسن درويش إذا ما أراد إنهاء المباراة مبكرا فعليه ان يسعى لتسجيل هدف السبق في شباك صحم، والذي سيضاعف من صعوبات الفريق الازرق ويشتت أفكاره ويرهق جهازه الفني واللاعبين الذين سيطالبون بعدها بالعودة للمباراة أولا ومن ثم البحث عن الفوز للدخول في حسبة جديدة .. فهل ينجح محسن درويش وكتيبته في عبور صحم للمرة الثانية والتأهل للمربع الذهبي أم أن الموج الازرق يحدث المفاجأة ويبعد واحد من المرشحين خارج أسوار البطولة مبكرا !!!