نزوى ـ «الوطن »:
أكملت جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحية، والاتحاد الدولي للمؤرخين جاهزيتها لاستضافة فعاليات المؤتمر الدولي حول (التراث والسياحة والثقافة، رؤى متجددة للتنمية الحضارية)، الذي تحتضنه الجامعة خلال الفترة من 3 وحتى 5 من فبرايرالقادم بمشاركة ما يقرب من 200 باحث وأكاديمي وخبير في الشأن السياحي، والمعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل سلطنة عمان وخارجها تحت شعار نحو سياحة مثمرة ـ ريادة واستدامة ـ والذي يستمر حتى شهر ابريل القادم.
يرعى فعاليات الافتتاح والمؤتمر والحلقات التخصصية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وذلك في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأصحاب السعادة الولاة والمدعوين والمهتمين. ويتضمن المؤتمر تقديم 80 ورقة عمل يقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحية منها: 40 ورقة عمل سيعرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان إذ ستتناول مجموعة من العناوين منها التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.
كما سيتم اثراء المؤتمر بعدد ثلاث حلقات تخصصية من تنظيم وزارة السياحة والتراث بعنوان صناعة التراث والسياحة والمتاحف تضم خمس جلسات حوارية تعنى بصناعة التراث واربع جلسات تعنى بصناعة السياحة وثلاث جلسات تعنى بصناعة المتاحف، و سيتم تنظيم معرض متخصص وسوف تشارك فيه الجامعة ممثلة بكلياتها ومراكزها وجماعتها الطلابية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، والمتاحف الخاصة التي تبرز أهم الجوانب التراثية والثقافية والسياحية والاستثمارية في سلطنة عمان، بجانب مشاركة مجموعة من الصناعيين الحرفيين في المعرض بهدف إبراز الموروث الثقافي والسياحي في سلطنة عمان .
وقال الدكتور سليمان الحسيني،مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية والمشرف على اللجنة الفنية للمؤتمر: إن فكرة تنظيم المؤتمر تنبع من أهمية السعي إلى تقديم دراسات جديدة عبر طرح التراث والسياحة والثقافة برؤى حديثة، وبما يسهم في إثراء الجوانب الثقافية والسياحية والجوانب المتعلقة بالآثار والتاريخ. فقد وضعت اللجنة الرئيسة للمؤتمر مجموعة من الأهداف، منها تأكيد علاقة التراث بالسياحة، وبيان أهمية المواقع التراثية في تشجيع السياحة، وتسليط الضوء على دور السياحة والتراث في الاستثمار والتنمية، ودراسة علاقة التراث والنشاط السياحي بثقافة المجتمع وتقاليده الاجتماعية وتاريخه، والكشف عن الدراسات والاكتشافات والتنقيبات الأثرية الجديدة و حرصنا تسليط الضوء على واقع السياحة في الوطن العربي على وفق المستجدات العالمية، والاستفادة من التجارب العالمية في مجال السياحة وحماية التراث الحضاري والثقافي المادي وغير المادي وتعزيز استدامته، ودعم المبادرات الفردية والجماعية لنشر التراث الثقافي والحضاري واستدامته ورفع الوعي بقيمة التراث الحضاري والتنوع الثقافي وبالنسبة للمعرض فإنه يهدف إلى إبراز الصورة التاريخية والحضارية لسلطنة عمان وما تحويه من كنوز سياحية وثقافية وتاريخية، و سيكون فرصة لمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة لعرض مشاريعها التراثية والسياحية. وأضاف: وسوف تنطلق الجولة السياحة الأولى عصر اليوم الأول لافتتاح فعاليات الموسم بالشراكة مع اللجنة الأهلية ببركة الموز للاطلاع على المعالم التراثية بهذه البلدة العريقة وكيفية استثمارها لتعزيز السياحة واستدامتها. أما الجولة الثانية فستنظم عصر اليوم الثاني من قبل وزارة التراث والسياحة ممثلة بإدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية وتشمل المعالم التاريخية بمدينة نزوى، حيث سيطلع المشاركون على تجربة الاستثمار السياحي في قلعة نزوى وحارة العقر وسيتجولون في سوق نزوى العريق.
وقال الحسيني : إن المؤتمرات الدولية تثري الجهد الأكاديمي والبحثي للجامعة وتعزز التعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والثقافية المحلية والدولية ويتمثل ذلك في أن الجامعة ممثلة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية الجهة المنظمة التي تقيم هذا المؤتمر بالشراكة مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، وهي مؤسسة لها مكانة ثقافية وبحثية مرموقة في الوطن العربي، كما أن الوزارة تبنت تنظيم مجموعة من حلقات العمل التي تقام في اليوم الثاني .
