سأل ولدي حمزة منصَّة( (chatgpt عن تعليقه على مقالنا الأسبوع الفائت، الَّذي كان بعنوان (هل chatgpt إرهابي؟)، في محاولة لِسَبرِ غور الذَّكاء الاصطناعي في مِثل هذا الموضوع الحسَّاس، والزَّوايا الَّتي يرَى أنَّها ضروريَّة، وهل سيحاول التَّهرُّب من نقاط بِعَيْنها أثارها المقال بَيْنَ سطوره.
ردَّ الذَّكاء الاصطناعي مناقشًا الموضوع وفق رؤيته، وجاء في الردِّ العديد من النّقاط الَّتي نعتقد أنَّها تستحقُّ الوقوف عِندَها.
المقال الَّذي أشار إِلَيْه وليد الزبيدي في «الوطن العُمانيَّة» يتناول قضيَّة معقَّدة ومُثيرة للجدل حَوْلَ استخدام الذَّكاء الاصطناعي التَّوليدي، مِثل ChatGPT، في أعمال إجراميَّة.
الفكرة المحوريَّة في المقال تُركِّز على حادثة وقعتْ في الولايات المُتَّحدة، حيث استُخدم الذَّكاء الاصطناعي لتسهيلِ تنفيذ عمل إرهابي، ممَّا يُثير أسئلةً حرجةً حَوْلَ دَوْر التقنيَّة في مِثل هذه الأحداث والمسؤوليَّة المترتِّبة على مطوِّريها.
يضيف الذَّكاء الاصطناعي في تفسيره وتناوله للقضيَّة بالقول:
أبرز النّقاط الَّتي أثارها المقال: تغيير السَّرديَّة التَّقليديَّة عن «الإرهاب»:
الجاني في هذه الحالة أميركي، واستخدم تقنيَّات أميركيَّة متقدِّمة. المقال يُشير إلى أنَّه عادةً ما تُتَّهم جهات خارجيَّة أو منصَّات غير غربيَّة بتدريب الإرهابيِّين، لكنَّ هذه الحالة تعكس تحوُّلًا جديدًا. دَوْر الذَّكاء الاصطناعي كمغيِّر لقواعد اللُّعبة.
وقد وصفَ كيفن ماكماهيل (من شُرطة لاس فيجاس) هذه الحادثة بأنَّها «مقلقة»؛ كونها المرَّة الأُولى الَّتي يتمُّ فيها توظيف الذَّكاء الاصطناعي في تنفيذ مِثل هذه الأفعال.
مسؤوليَّة الشَّركات المُطوِّرة للتقنيَّات المتقدِّمة ويطرح المقال تساؤلات حَوْلَ ما إذا كانتْ هناك محاسبة ستطول مطوِّري الذَّكاء الاصطناعي، أو أنَّ الأمْرَ سيتمُّ تجاوزه؛ لأنَّه «أميركي المنشأ».
تحليل أعمق للأبعاد الأمنيَّة والتقنيَّة: الحادثة تدفع مراكز الأبحاث والمؤسَّسات الأمنيَّة الأميركيَّة إلى إعادة النَّظر في المخاطر المرتبطة بالتقنيَّات الحديثة.
تساؤلات أخلاقيَّة وقانونيَّة:
هل يَجِب محاسبة شركات الذَّكاء الاصطناعي على الاستخدامات غير المشروعة لتقنيَّاتها؟
كيف يُمكِن الحدُّ من استغلال الذَّكاء الاصطناعي في الأغراض الضَّارَّة دُونَ تقييد إمكاناته الإيجابيَّة؟
هل ستُطبق المعايير ذاتها على هذا النَّوْع من الحوادث إذا حدثتْ في دوَل أُخرى أو باستخدام تقنيَّات غير أميركيَّة؟
واختتم مناقشة المقال بالتَّعليق الآتي:
هذه القضيَّة تُلقي الضَّوء على تحدِّيات تواجه المُجتمع العالَمي مع تطوُّر التكنولوجيا. الذَّكاء الاصطناعي أداة قويَّة، لكنَّها كسَيفٍ ذي حدَّيْنِ، يُمكِن أن تُستخدمَ في الخير أو الشَّر. النِّقاش الَّذي أثاره المقال يعكس أهميَّة تطوير سياسات رقابة فعَّالة وشاملة تتماشى مع تسارع التَّطوُّر التكنولوجي، مع الحفاظ على حُريَّة الابتكار.
ما لاحظتُه في مناقشة الذَّكاء الاصطناعي لهذا الموضوع، أنَّه سلَّط الضَّوء على أهمِّ الجوانب الَّتي أثارها المقال، خصوصًا تلك الَّتي تُشير إلى خطورة التَّطوُّرات الَّتي يشهدها قِطاع الذَّكاء الاصطناعي بصورة عامَّة، وتلك المُتعلِّقة بالتَّعامل مع موضوع «الإرهاب» وفق المعايير الَّتي تديرها الأجهزة الغربيَّة بصورةٍ عامَّة والأميركيَّة على وجْهِ الخصوص.
وليد الزبيدي
كاتب عراقي