الأربعاء 05 فبراير 2025 م - 6 شعبان 1446 هـ
أخبار عاجلة

«حدس قديم» إصدار أدبي يبرز قصصا من ذاكرة البحر وبلدة ساحلية

«حدس قديم» إصدار أدبي يبرز قصصا من ذاكرة البحر وبلدة ساحلية
الثلاثاء - 21 يناير 2025 05:27 م


مسقط ـ « الوطن»:

تحفظ الكتابة إرثًا إنسانيًا متراكمًا عبر الزمن، تنتشل المنسي والمهمل من زوايا النسيان والإهمال، تثبتها، لتكون علامات على درب التاريخ الطويل، التاريخ الذي لا يضيع بين ركامه أيّ إرث محفوظ. والرواية تكون سجل الروائي المتمرّد على الزمن)، لذلك يسعى الكاتب ليدون المنسي والمهمل، من ذاكرة الآخرين، ليخلق عملا أدبيا وليحفظ به ما اندثر وما هو آيل للاندثار. (حدسٌ قديم) اصدار أدبي يفتش في ذاكرة البحر وقصص حدثت في بلدة ساحلية، وأحداث لشخوص في زمن ومكان غابر، جاء مطلا على المفردات المنسية وفنتازيا حكايا الجدات التي عرف بها ساحل (الباطنة) بعضها في تسعينيات القرن الماضي. وحول هذا السرد يتناول عدد من الكتاب العمانيين قراءة في كتاب (حدسٌ قديم) للكاتبة العمانية فتحية بنت عبدالله الفجرية والصادر عن دار بين السطور للنشر والتوزيع ويحوي الإصدار ٢٨ واقعة أو حدثا. وتقول الكاتبة غنية الشبيبية عن هذا العمل الأدبي: نصوص تستحق الوقوف عليها، الكاتبة الشابّة بارعة في الوصف، كما أنها نصوصّ جميلة تنبش في منمنمات الزمن الجميل وربط بمصطلحات قديمة أزاحتها الحداثة. بينما يقول الكاتب علي الهاشمي: رغم أن الجغرافيا تفصلنا قليلا ما بين جنوب الشرقية والباطنة، لكننا التقينا عبر هذه الرحلة الفخمة، تجولنا في الأساطير، وعشنا بين المغاصيب والمغايبة، وكأننا لا زلنا متحلقين حول من يقصها لنا، غنينا معا أهازيج الطفولة الشعبية، ولعبنا في الحواري والسكك العنبر، وكان (الصراي) ما يزال معلقا في (وتد) الغرف، يضيء لنا جلسات السمر ، (حدسٌ قديم) بمثابة رحلة أعادتنا ثلاثين سنة إلى الوراء. وتقول الكاتبة رحمة المغيزوية : (البحر) ذلك الأزرق العميق والسحري والكبير في عيون كل من ينظر إليه أول مرة والمتماهي داخلنا نحن الذين نسير على ساحله كل يوم، فهنالك بجانب المياه الخالدة وطن وحكايات عشق ووجود أزلي. وتضيف: ذلك البحر بكل ما يكمن فيه من أسرار وغموض، وسير حثيث نحو السرمدية، فلا يمكن لأحد أن يلوم كاتبا ولد بجانب البحر أن تكون كلماته بعنفوان مالح وأصوات طيور مهاجرة ونظرة مرتقبة في عين صياد امتهن الصبر الجميل.