الخميس 22 مايو 2025 م - 24 ذو القعدة 1446 هـ
أخبار عاجلة

«حوار المعرفة» يبحث تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين سلطنة عمان وتركيا

«حوار المعرفة» يبحث تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين سلطنة عمان وتركيا
الاثنين - 20 يناير 2025 07:58 م
10


كتب ـ سليمان الهنائي:

بدأت أعمال منتدى «حوار المعرفة» العُماني التركي والذي نظَّمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع السفارة التركية بمسقط، ومؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ بجمهورية تركيا، والكليَّة الدولية للهندسة والإدارة وذلك على مدى ثلاثة أيام.

رعى المنتدى معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور عدد من المكرَّمين وأصحاب السعادة، والأكاديميين ومن مختلف الجهات الحكومية والخاصة وذلك بفندق نوفوتيل.

يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية، بالإضافة إلى استكشاف فرص تبادل الخبرات في مجالات الابتكار والتعليم العالي، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي المشترك.

وحول المنتدى ألقت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة قالت فيها: إن المنتدى يعكس أهمية العلاقات التاريخية الممتدة بين سلطنة عُمان وتركيا، ويأتي تنفيذًا للتوصيات الصادرة عن لقاءات القيادات العليا في حكومتي البلدين، واستعرضت معاليها المحاور الرئيسة للمنتدى تضمّنت مناقشة اللغة، الترجمة الأدب الجسور التاريخية للعلاقات الثنائية، الابتكار في قطاع الطيران وإدارة المطارات، بالإضافة إلى السياحة العلاجية والتقنيات الطبية.

وأفادت معالي الدكتورة بتمويل سلطنة عُمان لـ16 كرسيًّا علميًّا بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة، بما في ذلك العمل على إنشاء «كرسي عُمان للدراسات العُمانية المعاصرة» في جامعة مرمرة التركية، كما أعلنت عن التعديلات التي أجرتها سلطنة عُمان على لوائح جودة التعليم العالي، مما أسهم في زيادة عدد الجامعات التركية الموصى بالدراسة بها، وأشارت معاليها إلى التعاون القائم بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، والتي نتج عنها عدد من الزيارات الطلابية المتبادلة، وإعداد مشاريع بحثية مشتركة فيما بينها.

من جانبه أوضح سعادة الدكتور محمد حكيم أوغلو سفير تركيا لدى سلطنة عُمان أن المنتدى يمثِّل منعطفًا تاريخيًّا يعزز الصداقة بين البلدين، ويعكس روح التعاون التي تجسدت في زيارة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق إلى تركيا في نوفمبر 2024 فهو خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين، مؤكدًا على أهمية العلم كمرشد حقيقي للنجاح، كما قال أتاتورك معرجًا إلى مشاركة أكاديميين من تركيا في مجالات متنوعة، ما يسهم في تعزيز الروابط العلمية والثقافية بين البلدين.

وألقى سعادة الأستاذ الدكتور دريا أروس، رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، كلمة أكد فيها عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين تركيا وسلطنة عُمان، والتي تعود إلى فترة السلاجقة والعهد العثماني، مشيرًا إلى أن الدَّور البارز الذي لعبته هذه العلاقات في تعزيز التضامن الإسلامي، كما أشاد سعادته بالشراكات الاستراتيجية الحالية بين البلدين في مجالات التجارة، الزراعة، الصحة، والثقافة، مؤكدًا أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات العُمانية والتركية.

وأعرب سعادته عن أهمية المنتدى كمنصة مثالية لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى تضمن المنتدى عدة جلسات نقاشية تهدف إلى تبادل الأفكار والمشاركة في تطوير مجالات التاريخ، الثقافة، الأدب، والدبلوماسية، كما أوضح أن هذه النقاشات ستسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية الروابط بين البلدين.

ويشارك في المنتدى 17 جامعة تركية بالإضافة إلى عدد من المراكز البحثية والثقافية التركية، وكافة مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وعدد من المؤسسات التعليمية الحكومية بسلطنة عُمان.

«حوار المعرفة» يبحث تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين سلطنة عمان وتركيا