تشييع عشرات الجثامين منها «مجهولو الهوية»
تحييد الأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال
مهمة صعبة لإعادة بناء النظام الصحي
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
شهد الفلسطينيون في قطاع غزة صباحا بلا مجازر لأول مرة منذ 471 يوما وذلك في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار الذي شهد بعض الخروقات من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي في بعض المناطق بالقطاع.
واطلقت الزوارق الحربية نيرانها تجاه ساحل رفح في منطقة المواصي دون تسجيل اصابات، كما أطلق جنود الاحتلال النار شرق خان يونس اكثر من مرة.
وظلت طائرات الاستطلاع تدوي في سماء قطاع غزة خاصة جنوب القطاع لتغيب مجددا في ساعات الصباح الذي كان هادئا. ولم تسجل أية غارة اسرائيلية جديدة على قطاع غزة .
وشيع الفلسطينون جثامين ٧٩ شهيدا منهم ٢١ «مجهولي الهوية»، ومن المقرر تشييع عدد من مقاتلي القسام الذين ارتقوا في المواجهة مع الاحتلال في رفح بينهم قائد كتيبة يبنا.
وتواصل فرق الدفاع المدني تحييد الأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال وفتح الطرق رئيسية في مدينة رفح.
واعلن الدفاع المدني بغزة انه بعد أن أجبر جيش الاحتلال في مايو الماضي طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية في شمال قطاع غزة على ترك عملهم والنزوح إلى جنوب غزة، واحتجازه جميع مركباتهم بالقرب من مقبرة بيت لاهيا، نتفاجأ بتدميره كافة هذه المركبات وجعلها كومة من الحديد، متعمدا بذلك إفراغ شمال القطاع من خدمات الدفاع المدني والخدمات الطبية.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية، عن 90 أسيرا فلسطينيًّا ضمن خطوات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه صباح أمس الأول.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن سلطات الاحتلال أفرجت الليلة قبل الماضية عن الدفعة الأولى من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم تحركت من سجن عوفر التابع للاحتلال إلى بلدة بيتونيا تمهيدا لنقلهم إلى بلداتهم في الضفة الغربية المحتلة.
كما سلّمت حركة حماس للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة 3 محتجزات إسرائيليات ضمن خطوات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذا الصدد حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ستكون «مهمة معقدة وصعبة» بعد حرب مدمرة انطلقت قبل أكثر من 15 شهرا. وأكد غبرييسوس أنه ستكون تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة وإعادة بناء النظام الصحي في غزة مهمة معقدة وصعبة، نظرا إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة. من جانبه أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سعيه لتوفير الغذاء لأكبر عدد ممكن من سكان قطاع غزة بعد إعادة فتح المعابر. وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي للبرنامج إن شاحنات المنظمة ومقرها في روما بدأت دخول القطاع ونحاول الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن.
ودخلت أولى شاحنات برنامج الأغذية العالمي إلى غزة من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع ومعبر زيكيم الواقع شماله، بحسب بيان للبرنامج. وأكد البرنامج على أنه خزن قرب قطاع غزة ما يكفي من الغذاء لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر.
