بتكلفة استثمارية 90 مليون ريال عماني
أحمد صبور: حي «وادي زها» مشروع سكني عمراني متكامل يعكس لغة وتطلعات العصر ويعزز جذب رجال الأعمال والمستثمرين
وزارة الإسكان والتخطيط العمراني: المشروع إعلان عن رؤية أوسع لمدينة السلطان هيثم ويستقطب الاستثمارات ويجسد تطلعات الأجيال
توماس بير: المشروع يوفر تجربة معيشية مبتكرة ويدعم إنشاء مجتمع متكامل يعكس التنوع والتواصل ويواكب الاحتياجات الجديدة
كتب ـ أحمد أبو غنيمة وسليمان الهنائي:
تصوير ـ سعيد البحري :
دُشن مساء أمس الحيّ الأول من مشروع الأهلي صبور للتطوير العقاري في سلطنة عُمان حي (وادي زها) بمدينة السُّلطان هيثم، والتي تُعد أول مدينة ذكية متكاملة في سلطنة عُمان برعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني وبحضور المهندس أحمد صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور والعضو المنتدب للشركة المطورة للمشروع إلى جانب عدد من أصحاب السُّمو وأصحاب المعالي الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين وذلك بدار الأوبرا السُّلطانية.
شراكة استراتيجية
بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها المهندس أحمد صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور والعضو المنتدب للشركة المطورة للمشروع، أوضح خلالها أن المشروع يأتي كثمرة للتعاون والشراكة الاستراتيجية مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان. مستفيدًا من السياسة الحكيمة التي تنتهجها سلطنة عُمان وعلاقاتها المتميزة مع جمهورية مصر العربية وكافة بلدان العالم، هذه السياسة جعلت من عُمان نقطة ارتكاز مهمَّة للسلام والاستقرار العالمي ووجهة آمنة وجاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين بفضل مستقبلها الواعد في هذا المجال. وأشار المهندس إلى أن قرار التوسع إلى سلطنة عُمان يعكس إيمان شركة الأهلي صبور بالقيمة الكبيرة والفرص الواعدة التي يقدِّمها السوق العقاري العُماني، خصوصًا مع التطور المستمر الذي يشهده هذا القطاع. وتبرز مدينة السُّلطان هيثم كموقع استراتيجي يتيح تطوير مشاريع ذات قيمة مضافة للمجتمع والمستثمرين. وأضاف: من حُسن الطالع أن يتزامن احتفالنا اليوم بتدشين الحي الأول من مشروعنا حي (وادي زها) في مدينة السُّلطان هيثم مع احتفالات سلطنة عُمان بالذِّكرى العطرة لتوَلِّي جلالة السُّلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم. ويسعدنا أن نشارك في هذه المناسبة الوطنية الغالية، ونحتفي بإطلاق مشروع يسهم في تعزيز مفهوم الحياة العصرية بما يتماشى مع رؤية السلطنة وقيمها الأصيلة، مشيرًا إلى أن تصميم (وادي زها) الذي أعده مكتب SOM يدمج الطابع العصري مع الهُوِيَّة العُمانية العريقة. مع الحفاظ على التراث الأصيل وبهذا نسعى إلى تقديم إضافة نوعية تسهم في دعم تطور السوق العقاري في سلطنة عُمان، ورفع معايير الابتكار والاستدامه فيه.
ثاني أكبر مساحة أراض بمدينة السُّلطان هيثم
كما أوضح المهندس أحمد صبور أن المشروع يتكون من ثلاثة أحياء رئيسية هي: (وادي زها - وادي تالا- وادي صفا). بمساحة إجمالية حوالي 100 فدان (420 ألف متر مربع). وتتميز هذه الأحياء بأكبر إطلالة على الحديقة المركزية. بذلك، تعَد شركة الأهلي صبور من أبرز الشركات الاستثمارية التي تمتلك ثاني أكبر مساحة أراضٍ في مدينة السُّلطان هيثم. وأوضح أن الحي الأول (وادي زها) يمتد على مساحة 23 فدانًا بمساحة بناء إجمالية تصل إلى 158,000 متر مربع. ويضم حوالي 760 وحدة سكنية بإجمالي استثمارات تبلغ 90 مليون ريال عُماني. ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية الاجتماعية من خلال تقديم أسلوب حياة عصري وتجربة سكنية متكاملة تُلبِّي احتياجات مختلف فئات المجتمع مع التركيز على الابتكار والجودة والانسجام مع القِيَم المحلية. كما أشار المهندس أحمد صبور إلى أن اليوم هو نقطة فارقة ولحظة مميزة لشركة الأهلي صبور، وذكرى سنحتفل بها كل عام. فعندما قررنا التوسع باسم شركة الأهلي صبور في دولة جديدة خارج مصر. كان من الضروري أن نختار دولة ذات تراث عريق وتاريخ حافل بالنجاحات المتواصلة. واليوم نحن ممتنون وسعداء لرؤية هذا الحلم يتحقق في بلد يشاركنا نفس القِيَم والمبادئ من الأمن والسلام والتطور والازدهار وهي سلطنة عُمان.
مدينة السُّلطان هيثم وجهة مثالية
وأضاف المهندس أحمد صبور: انطلاقًا وتماشيًا مع رؤية عُمان 2040 تم اختيار مدينة السُّلطان هيثم كوجهة لمشروعنا الأول في سلطنة عُمان؛ لكونها أول مدينة ذكية متكاملة في السلطنة وذات إمكانات كبيرة لتكون مركزًا حضريًّا رائدًا في المنطقة. تركِّز الشركة حاليًّا على تنفيذ هذا المشروع الحيوي مع إمكانية التوسع مستقبلًا حسب الحاجة، كما تطمح الشركة إلى تنفيذ مشاريع أخرى في السلطنة سيكون لها تأثير إيجابي واسع. نؤمن أن مشروع الأهلي صبور في مدينة السُّلطان هيثم ليس مجرد توسع جديد. بل خطوة نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة مع السلطنة من أجل مستقبل أكثر تطورًا، كما أسهمتْ الشركة في بناء مستقبل الأجيال القادمة في مصر، تسعى الآن لنقل هذه التجربة إلى عُمان لخلق مجتمع حيوي يُلبِّي طموحات اليوم والغد.
الشركات المحلية
أشار المهندس أحمد صبور إلى أنه تم وضع خطة واستراتيجية واضحة للمشروع تركِّز على إعطاء الأولوية للشركات العُمانية المحلية، وسيكون لهذه الشركات دور رئيس وفعَّال في تنفيذ المشروع. مما يُسهم في تعزيز اقتصادها ويعود بالنفع على القطاع المحلي، كما أكد أن الشركات العُمانية ذات الخبرة والكفاءة ستُشارك بشكل أساسي. مع التزام تام بإتمام العمل في المواعيد المحددة وبأعلى معايير الدقة والإتقان.
وظائف وتعمين
وبيَّن بأنَّه وبلا شك أن الشركة وضعت نصب أعينها توجُّهات الحكومة في عملية التعمين وخلق فرص ووظائف لأبنائها العُمانيين، ونحن بالأهلي صبور سوف نساعد فى تلك العملية بشتَّى الطرق، حيث ستوفر الشركة عدة وظائف مستقبلية مع بداية التشغيل الكامل للمشروع، وتم الأخذ في الاعتبار نسبة التعمين طبقًا للاشتراطات الخاصة بالسلطنة في هذا الموضوع.
30 عاما من الخبرة
كما أكد المهندس أحمد صبور أن الشركة منذ تأسيسها في عام 1994 بالشراكة الاستراتيجية مع البنك الأهلي المصري. قد رسَّخت مكانتها كأحد روَّاد قطاع التطوير العقاري بمصر. على مدار 30 عامًا أحدثت الأهلي صبور طفرة في هذا القطاع من خلال محفظة أراضٍ تصل إلى 4,000 فدان موزعة على 65 مشروعًا عقاريًّا متنوعًا في السكنية والتجارية والسياحية والإدارية والأندية الرياضية والاجتماعية. بالإضافة إلى انتشارها في مواقع متميزة من شرق القاهرة إلى غربها وصولاً إلى البحر الأحمر والساحل الشمالي. واليوم تسكن أكثر من 40,000 أسرة سعيدة في مشروعات الشركة المختلفة. كما توسعت الأهلي صبور لتشمل 22 شركة تابعة تقدم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات. حتى استطاعت الشركة ان تترك بصمة واضحة في السوق المصري من خلال بناء مجتمعات تُلبِّي احتياجات جميع الأجيال. واليوم ومع توسعنا في سلطنة عُمان نحرص على نقل هذه الخبرات العميقة إلى السوق العُماني. والمساهمة في تطوير مشاريع مبتكرة تتماشى مع رؤية عُمان 2040 مع الحفاظ على التميز الذي ميز مشروعاتنا في مصر.
وأنهى المهندس أحمد صبور حديثه قائلًا: أوَدُّ أن أشير إلى أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان ممثلة بمعالي الوزير الدكتور خلفان بن سعيد بن مبارك الشعيلي هي شريكنا الاستراتيجي في هذا المشروع. حيث بذلت الوزارة وما زالت جهودًا كبيرة لتذليل أي عقبات وشجعتنا على الاستثمار في عُمان. كما أتوجه بالشكر لمعالي الوزير على رعايته الكريمة لحفلنا هذا، والشكر موصول لأصحاب السُّمو والمعالي الوزراء والسفراء وكافة المسؤولين والحضور على تشريفهم لنا. كما أشكر جميع القائمين على الحفل الذي خرج بشكل مشرف وكان فرصة طيبة للتواصل مع أشقائنا في سلطنة عُمان.
علامة فارقة
كما صرحت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني قائلة : نعلن اليوم عن انطلاق حي (وادي زها) في مدينة السُّلطان هيثم علامة فارقة على طريق بناء مستقبل حضري يعكس تطلعات عُمان ورؤيتها الطموحة. هذا المشروع ليس مجرد استثمار عقاري، بل خطوة فكرية واستراتيجية تعيد رسم معايير التنمية الحضرية وتفتح آفاقًا جديدة لبيئة مستدامة ومجتمعات متكاملة. إن تعاوننا مع شركة الأهلي صبور التي تمتلك تجربة رائدة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود. هو انعكاس طبيعي لتكامل الرؤى والالتقاء بين الخبرات الراسخة والفرص الواعدة في السوق العقاري العُماني. هذا المشروع يُبرز قوة الشراكات النوعية التي تُسهم في تحقيق أثر مستدام يمتد أثره للأجيال القادمة.
كما تحمل العلاقات التاريخية الوثيقة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية طابعًا مميزًا من التعاون يمتد لقرون مضت. أسهمت هذه الروابط في تعزيز التعاون الاقتصادي والمعرفي مما يثري هذه الشراكة اليوم. هنا تلتقي الرؤى الطموحة والخبرات العميقة لبناء مستقبلي يعكس القِيَم الرفيعة ويستحضر الإرث الثقافي المشترك لنصل معًا إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار.
رؤية وإبداع
إن المشروع يتقدم بثقة ويسابق الزمن واضعًا الإنسان في صلب التخطيط. حيث يمزج بين الابتكار العمراني والفرص الاقتصادية ليقدم حي (وادي زها) كبيئة حضرية مُلهِمة تُشرق من قلب المدينة. حيث تتلاقى الفرص الاستثمارية مع رؤية تعكس التألق والازدهار منصة تُلهم الإبداع وتحتضن الأفكار وتفتح آفاقًا واسعة للسوق المحلي والعالمي. هذه اللحظة ليست مجرد تدشين لمشروع جديد بل إعلان عن رؤية أوسع لمدينة السُّلطان هيثم كأيقونة عمرانية تستقطب الاستثمارات وتُجسد تطلعات الأجيال. ما نؤسسه اليوم هو إرث للمستقبل وركيزة جديدة تعكس التزامنا الراسخ بريادة التنمية الحضرية وصناعة بيئات تدعم الاستدامة والازدهار. إننا في سلطنة عُمان نرى في هذا المشروع بداية لمسار يُمهّد لفصول متجددة من الإنجازات ونثمِّن شراكاتنا الفاعلة التي تُسهم في تحقيق هذه الرؤية. وما نشهده ومنذ انطلاقة مشروع مدينة السُّلطان هيثم هو حراك متسارع يعكس رؤية مدروسة وتعاونًا مثاليًّا وتنفيذًا محكمًا. واليوم نستكمل هذا الزخم بتدشين حي (وادي زها) كخطوة جديدة تعزز المسار نحو استثمارات نوعية وريادة حضرية تلهم الأجيال. بعدها أوضح المهندس توماس الشريك الإداري في شركة سكيدمور أوينجس وميريل (SOM) خلال حديثه قائلًا: نتشارك مع شركة الأهلي صبور رؤية طموحة لبناء مجتمعات مستدامة ومتكاملة تُلبِّي تطلعات الأجيال القادمة. بناءً على ذلك في حي (وادي زها) نعمل على تحقيق هذه الرؤية من خلال تصميم مشروع مبتكر وذكي ومتعدد الاستخدامات يدمج بين طابع الحياة العصرية باتجاهاتها الجديدة والهُوِيَّة العُمانية الأصيلة.
التصميم والمخطط الرئيس
وأضاف المهندس توماس بير قائلًا: لقد قمنا بتصميم التخطيط العمراني لمدينة السُّلطان هيثم كواحة حضرية تمزج بين جمال الطبيعة والحياة العصرية. ويعكس تصميمنا لحي (وادي زها) هذه الرؤية. حيث يمثِّل الحي مجتمعًا يوفر في جميع مراحله منزلًا لكل جيل ويجد فيه كل فرد ما يعبر عن نمط حياته وتطلعاته. ليكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. وكمعماريين لهذا المشروع وضعت شركة SOM الاستدامة في قلب التصميم مع إعطاء الأولوية للممارسات المعمارية الصديقة للبيئة، واستخدام حلول الطاقة المتجددة وتخصيص مساحات خضراء واسعة بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 في الحفاظ على البيئة.
موقع المشروع
وأضاف بير قائلًا: لقد أدَّى الموقع دورًا حيويًّا في تصميم المخطط الرئيس للمشروع. يقع المشروع في قلب مدينة السُّلطان هيثم؛ مما يمنحه مزايا فريدة من أبرزها تمتع الأحياء الثلاثة بإطلالة واسعة على الحديقة المركزية إلى جانب المناظر الطبيعية الهادئة التي يقدمها الوادي. وتمنح هذه الإطلالات المشروع روحًا حيوية تعكس توازنًا مثاليًّا بين الطبيعة والحياة الحضرية. ويعزز الموقع الاستراتيجي للحي من راحة ورفاهية السكان مما يجعله مكانًا مثاليًّا للعيش.
أنواع الوحدات السكنية
كما قالت شركة: SOM يضم حي وادي زها حوالي 760 وحدة سكنية متنوعة. تشمل استوديوهات صغيرة وشققًا بغرفة نوم واحدة وغرفتين وثلاث غرف نوم، بالإضافة إلى دوبلكسات مع حدائق ودوبلكسات بأدوار عليا مع تراسات وبنتهاوس وفيلات مستقلة ومنازل متلاصقة (تاون هاوس). تُقدم هذه الخيارات مجموعة متنوعة من الحلول السكنية التي تُلبِّي احتياجات الأفراد المختلفة؛ مما يتيح للجميع العثور على مكان يعبِّر عن نمط حياتهم وتطلعاتهم.
أهمية المشروع
وأكد المنهدس توماس بير أن من المتوقع أن يُسهم هذا المشروع في تقديم تجربة معيشية مبتكرة ومتطورة تُلبِّي احتياجات العائلات العُمانية الحديثة. كما سيشكِّل نقطة انطلاق لتشجيع الاستثمارات الكبرى وجذب رجال الأعمال من داخل السلطنة وخارجها للاستثمار في مشاريع مماثلة. وفي حي (وادي زها) الحياة لا تقتصر على السكن فقط فالمخطط يدعم إنشاء مجتمع متكامل يعكس التنوع والتواصل ويواكب الاحتياجات الجديدة والمختلفة لجميع الأفراد من مختلف الأجيال.
بداية العمل
سيتكون حي (وادي زها) من ثلاث مراحل وستبدأ عملية البناء في عام 2025 على أن تنتهي في عام 2029. ومن المعروف أن المشاريع الكبيرة مثل هذا المشروع تتطلب فترة تجهيز وتحضير شاملة تشمل توفير المعدَّات اللازمة ومواد البناء وتوظيف العمال المختصين، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الأخرى التي تضمن سير العمل بشكلٍ سَلِس وفعَّال.