الخميس 16 يناير 2025 م - 16 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

لنهج سام فـي إعداد الأجيال

الأربعاء - 15 يناير 2025 08:30 م


تُولِي مَسيرة النهضة المتجدِّدة في سلطنة عُمان أهمية كبيرة لإعداد وبناء الأجيال المتسلحة بالعِلم والأخلاق والمتمسكة بالهُوِيَّة والموروث العُماني حيث يمضي هذا النهج مستندًا إلى عدد من الركائز التي يؤكد عليها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه.

وخلال الخِطاب السَّامي الذي تفضَّل جلالة القائد المُفدَّى ـ أيَّده الله ـ وألقاه بمناسبة الـ11 من يناير يوم تولِّي جلالتِه مقاليد الحكم في البلاد جاء التأكيد على السَّعي الدائم لتعزيزِ الجهودِ والبرامجِ الحكومية للحفاظِ على إرثِنا الأخلاقيِّ والقيَميِّ والسُّلوكيِّ وعلى تبنِّي مبادراتٍ حكوميَّةٍ ومجتمعيَّةٍ واسعة تُمكِّنُ الأجيالَ من استلهامِ موروثِنا الوطنيِّ والتسلُّحِ بمبادئِهِ الصافيةِ والاحتكامِ لمنظومتِنا الأخلاقيَّةِ السَّاميةِ.

كما جاءت الدعوة السَّامية لأبنائنا الأعزَّاء إلى التَّعـاونِ والتَّكاتفِ فيما بينهم ليكونَ ذلك أساسًا راسخًا للنجاح والتقدم والرِّيادة مع الاستفادة من التقنيات الحديثة في بناءِ قدراتِهم وتوظيفِ مهاراتهمِ في نقلِ وتبادلِ المعرفةِ. ويتوازى هذا التأكيد مع مسار آخر يتمثل في التَّوجيه السَّامي خلال اجتماع مجلس الوزراء بإجراء الدراسات اللازمة، ووضع برامج وسياسات محددة لإيجاد الحلول المناسبة لكل التَّحدِّيات التي تنتج عن عدد من الظواهر الاجتماعية، وما تواجهه التركيبة السكانية من تحدِّيات وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وما يمكن أن ينتج عنها من تغيرات ديمغرافية قد تؤثر على بعض الجوانب الحياتية. وينبع هذا النهج السَّامي من يقين أن أحد أهم أسباب تماسك الأُمَّة على مدار التاريخ يتمثل في ما أثبته أبناءُ هذا الوطنِ العزيــزِ عبرَ العصورِ أنهم صفٌّ واحدٌ كالبنيانِ المرصوص يَسيرونَ على بصيرةٍ مصدرُها العقيدةُ السَّمحةُ، نابذينَ كلَّ تعصُّبٍ رافضينَ كلَّ استقطابٍ يُجزِّئُ الأمَّةَ ويَفُتُّ في عَضُدِها.

المحرر