نخل ـ «الوطن»:
تُعد القرية التراثية من أبرز محطات مهرجان جرب جنوب الباطنة، حيث تجسد الحياة اليومية لعُمان في الماضي. تم تصميم القرية لتكون نموذجًا مصغرًا للبيئة العمانية التقليدية، وتضم بيوتًا طينية، ومجالس تقليدية، وأسواقًا تعرض الحرف اليدوية المحلية مثل السعفيات، النسيج، وصناعة الفخار، وصناعة البخور، والمنحوتات الخشبية.
يستعرض الحرفيون المهرة أمام الزوار كيفية صنع المنتجات التقليدية باستخدام أدوات بسيطة، كما يستعرض بعض المأكولات العمانية التقليدية مما يتيح للزوار تجربة المأكولات الشعبية مثل الهريس والحلوى العمانية والخبز العماني وغيرها من المأكولات، وكان للفنون الشعبية حضور قوي حيث تقدم الفرق الشعبية عروضًا موسيقية ورقصات تقليدية، الأمر الذي يضيف أجواء مميزة.
وقالت إيمان نبت سالم الحسنية يعد مشروع أم هاجر لبيع البخور والكماليات والتي بدأت العمل به في 2007 م حيث تتميز بدقة البخور،معبره عن سعادتها في المشاركة في المهرجان وأن نكون جزء منه، الأجواء رائعة والسوق يجتوي على كل ما هو مميز من منتجات عمانية وبأيدي عمانية.
أما موزة بنت علي الهنائية قالت مشروعي هو صوغة للفضيات، بدأت مشروعي منذ سبع سنوات بسجل تجاري منزلي، ومسجلين في هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سررنا جدا بالدعوة للمشاركة في المهرجان، والمهرجان رائع جداً وأتاح لنا أن نروج عن أنفسنا ونعرض للزوار عملنا اليدوي المميز.
فيما قالت عايشة بنت سيف البراشدية حرفية أخشاب: إن مشروعي مميز وأعمالي ليس لها مثيل، فمشروع وتد يتميز بالنحت على الخشب وبدأت مشروعي في 2016 م، وأصنع تحف مختلفة مثل الصناديق والمجسمات والدروع والميداليات، كما انحت للمشاريع الأخرى لوحات باسم العلامة التجارية الخاصة بهم، وانا سعيدة بمشاركتي في المهرجان وتعريف الناس بأعمالي وما أقدمه.
واشارات معصومة بنت خميس الهدابي من جمعية المرأة العمانية بالمصنعة: حقيقة نحن سعيدون جدا بمشاركتنا في هذا المهرجان الرائع والذي يروج لأبرز المشاريع في المحافظة، فالجمعية لديها مصنع لتصنيع الأسماك بطرق مبتكرة اسمه مينا، فنصنع المالح والبهارات ولدينا منتج جديد ومميز أتشار المانجو بالقاشع وأتشار بالمالح والحمد لله عليه طلب كبير، كما أن بديل مكعبات ماجي نوعين على هيئة بودرة وعلى شكل مكعبات والنكهات هي الروبيان والقاشع.
القرية التراثية في مهرجان جنوب الباطنة ليست مجرد وجهة ترفيهية، بل هي نافذة تطل على الماضي العريق لعُمان. بفضل تنوع فعالياتها وأصالتها، تترك القرية أثرًا عميقًا في نفوس الزوار، وتؤكد أهمية الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.
