جاءتِ القمَّة الَّتي جمعتْ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم وأخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ـ حفظهما الله ورعاهما ـ في إطار زيارة «دَولة» الَّتي يَقُومُ بها العاهل البحريني لسلطنة عُمان مُجسِّدةً لعُمقِ العلاقات الوثيقة الَّتي تجمع بَيْنَ البلدَيْنِ، ومُشَكِّلةً منطلَقًا لأُفقٍ جديد يدعم فيه التَّوافق العُماني البحريني من مَسيرة كُلٍّ من العمل الخليجي المشترك والعمل العربي.
ومثَّلتْ مباحثات جلالة السُّلطان المُعظَّم والعاهل البحريني ـ حفظهما الله ورعاهما ـ فرصةً لتبادُلِ وجهات النَّظر في ظلِّ ما تمرُّ به المنطقة وما تواجِهُه من خطر وتهديدات، حيثُ يجمع البلدَيْنِ التزامٌ صادق بالعمل معًا لمواجهةِ التَّحدِّيات الإقليميَّة والدّوليَّة، والرَّغبة الأكيدة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة جنبًا إلى جنبٍ مع الارتقاء ودعمِ التَّعاون الثُّنائي في جميع المجالات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والثَّقافيَّة وغيرها.
خصوصًا وأنَّ هناك توافقًا في المُحدِّدات والثَّوابت والرَّكائز للسِّياسة الخارجيَّة لكلا البلدَيْنِ الشَّقيقَيْنِ، والَّتي تتمثَّل في الحياد الإيجابي وحُسن الجوار، وعدم التَّدخُّل في الشُّؤون السِّياسيَّة للدوَل، وتغليب لُغة الحوار السِّلمي، إلى جانب شراكتهما في أُسُسٍ وقِيَمٍ واضحة المعالِم من الاتِّزان والاعتدال والتَّعاون، وتكريس قِيَم الحوار والتَّعايش الإنساني وتعزيز التَّعاون الدّولي.
المحرر