مسقط ـ «الوطن »:
دشَّن ميناء صحار والمنطقة الحُرة نظام إدارة الموانئ «مراسي»، الذي يُعَدُّ نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي للميناء والمنطقة الحرة. ويُجسد هذا النظام المتقدم، المستخدم في أكثر من 50 ميناء عالمي، حلًّا مبتكرًا لتحسين العمليات البحرية، وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية، وضمان تدفق البيانات بسلاسة وكفاءة.
رعى حفل التدشين سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل. ويتميز «مراسي» بواجهة عصرية وسهلة الاستخدام تسهّل التواصل بين الميناء ومختلف الشركاء، بما في ذلك مزودي الخدمات البحرية، مشغلو محطات المناولة في الميناء، ووكلاء الشحن. كما يقدم تطبيقًا خاصًا للمرشديين البحريين، يتيح لهم الوصول الآمن للبيانات البحرية وتسجيلها إلكترونيًّا، مما يقلل من العمليات اليدوية ويُحسن دقة المعلومات، الأمر الذي يُقلل من الإجراءات اليدوية ويُحسن دقة العمليات. ويوفر النظام أيضًا لوكلاء الشحن مزايا فورية تشمل التواصل المباشر، الإشعارات التشغيلية الآليَّة، تقديم بيانات مؤشر السفن البيئي إلكترونيًّا، والاطلاع على الفواتير بسهولة، مما يُسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية بشكل شامل.
وقال إيميل هوخستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار: يمثل تدشين نظام مراسي خطوة استراتيجية نحو تعزيز التحول الرقمي والتميز التشغيلي في ميناء صحار والمنطقة الحرة. يهدف هذا النظام إلى رفع كفاءة العمليات، تحسين إدارة الموارد، وتعزيز التعاون بين شركائنا. كما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 من خلال استثمار الحلول الرقمية لدعم التنويع الاقتصادي، تعزيز التنافسية العالمية، وتحقيق النمو المستدام. ويُجسد مراسي التزامنا المستمر بتحقيق مكانة ريادية لعُمان كمركز لوجستي إقليمي وعالمي يدعم تطلعات الاقتصاد الوطني.
وأضاف: يعمل نظام «مراسي» على تبسيط العمليات التشغيلية في الميناء، وتحسين خدمات الملاحة البحرية، وتوفير بيانات دقيقة ومباشرة تدعم اتخاذ قرارات استراتيجية. كما يشتمل النظام على التكامل مع الأنظمة الداخلية والخارجية عبر واجهات برمجة التطبيقات، التوقيعات الرقمية للشهادات البحرية، تحسين تقارير الحوادث وعمليات التفتيش، وتوفير آليَّة للتغذية الراجعة لضمان التحسين المستمر. وبهدف تعزيز الشفافية، يُتيح النظام الوصول إلى جداول السفن والتحديثات التشغيلية دون الحاجة إلى تسجيل الدخول.
