الجمعة 10 يناير 2025 م - 10 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

سلطنة عمان تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

سلطنة عمان تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية
الثلاثاء - 07 يناير 2025 06:34 م
10


كتب ـ عبدالله الجرداني:

تحتفل سلطنة عُمان ـ ممثَّلةً بوزارة التربية والتعليم ـ مع بقية الدول العربية بــ(اليوم العربي لمحو الأمية) الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام. وقد جاء احتفال هذا العام بشعار: (التعلم الذكي من أجل غد بلا أُمِّيَّة).

وفي إطار الدعم غير المحدود الذي توليه الحكومة بقيادة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لقطاع التعليم بمختلف فئاته، أخذت وزارة التربية والتعليم على عاتقها مسؤولية نشر التعليم ليشمل جميع شرائح المجتمع، وخصصت الوزارة اهتمامًا كبيرًا لكبار السن ولمن لم يحظَ بفرصة التعليم، وذلك من خلال تعزيز منظومة التعليم وتوفير كافة الإمكانيات التي تتيح لهم الالتحاق بالدراسة من خلال فصول محو الأُمِّيَّة التي تم افتتاحها في مختلف المحافظات، وتوفير برامج ومشاريع تُعنى بمحو الأُميَّة، ومنها مشروع:(القرية المتعلمة)، التي كان آخرها القرية المتعلمة في الجبل الأخضر وضمت (14) شعبة، كذلك استهدفت الوزارة الأُميِّين في الجزر والقرى البحرية من خلال مشاريع، مثل: محو أمية الأميّين من سكان جزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، وقرى كمزار وليما بمحافظة مسندم، بالإضافة الى مشروع محو أمية ذوي الإعاقة، مثل: تعليم المكفوفين بطريقة برايل بمعهد عمر بن الخطاب، وتعليم الكبار للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

وقد أثمرت هذه الجهود في انخفاض ملحوظ في نسبة الأُمِّيَّة في عام ٢٠٢٣م على مستوى سلطنة عُمان، حيث بلغت وفقًا لآخر بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات (0,54%) بين الفئة العمرية (15 ـ 44 سنة) من إجمالي السكان، وعند العُمانيين في ذات الفئة (0,58%)، مما يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتحقيق رؤية خالية من الأُمِّيَّة، ووصل عدد شُعَب محو الأُميَّة في العام الدراسي (2024/‏ 2025م) إلى (230) شُعبة موزعة على جميع المحافظات، ضمت حوالي (2340) دارسًا ودارسة، وقد أسهمت (79) مدرسة متعاونة في تقديم الدعم اللازم عبر الإشراف والتجهيزات وتدريب المعلمين، مما عزز دور المدرسة في خدمة المجتمع والمساهمة في القضاء على الأُميَّة.

وقالت الدكتورة ثريا بنت حمد الراشدية المديرة العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر: إن وزارة التربية والتعليم عملت على تمكين الأفراد المتحررين من الأُميَّة، لضمان استمرارية تقدمهم التعليمي ومنع عودتهم إلى الأُميَّة من خلال تطوير مهاراتهم في القراءة والكتابة والحساب، وتوفير الفرص والإمكانات التي تساعدهم على متابعة تعليمهم بما يعزز فرصهم المستقبلية.