الأحد 26 يناير 2025 م - 26 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

«محمد أمين عبدالله .. حياته، وإنجازاته» إصدار جديد للباحث محمد العريمي

«محمد أمين عبدالله .. حياته، وإنجازاته» إصدار جديد للباحث محمد العريمي
الثلاثاء - 07 يناير 2025 06:15 م
20


عرض: عبدالله باعلوي:

صدر مؤخرًا عن (دار باز) كتاب جديد يضاف إلى رفوف المكتبة التاريخية العمانية في مجال السيرة الذاتية، ألا وهو كتاب (محمد أمين عبدالله .. حياته، وإنجازاته)، للباحث الدكتور محمد بن حمد العريمي، ومراجعة وإشراف سميرة بنت محمد أمين. يسلّط هذا الكتاب الذي يقع في حوالي (185) ورقة من الحجم الكبير الضوء على سيرة إحدى الشخصيات العمانية التي برزت فكريًا وسياسيًا خلال القرن العشرين، وكانت له إسهاماته المهمة في عدّة مجالات أبرزها مجال الترجمة الذي برز فيه واشتهر به، ألا وهو المرحوم محمد أمين بن عبد الله البستكي، مركزًا على جوانب مختلفة من حياته من حيث النشأة، والمحطات المكانية التي تنقّل بينها، وإسهاماته الفكرية وبالأخص في مجال الترجمة، ونضاله السياسي في سبيل تحسين أوضاع بلده، وحياته الاجتماعية. وقال الدكتور محمد بن حمد العريمي: تكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يسلط الضوء على مرحلةٍ مهمة من مراحل التاريخ العماني خلال القرن العشرين، وبالأخص الحياة الفكرية والسياسية خلال تلك الفترة، وأبرز الأحداث السياسية، ودور المثقّف العماني في التعاطي مع القضايا السياسية، وأبرز نشاطات المعارضة العمانية وقتها، حيث يناقش الكتاب أبرز الأدوار السياسية التي قام بها محمد أمين عبد الله منذ منتصف الأربعينات من القرن العشرين، مرورًا بانضمامه إلى عدد من التنظيمات السياسية مثل الاتحاد العماني وغيره، ونشاطه السياسي الدائب منذ استقراره في القاهرة حوالي عام 1956، حيث أصدر (صوت عمان)، ومثّل (إمامة عمان) في عدد من المحافل السياسية والأدبية، بالإضافة إلى تقديمه لفقرات ثابتة في إذاعة (صوت العرب) تتناول القضايا السياسية المستجدة وقتها. وأشار الدكتور محمد العريمي بأن الكتاب يقترب من تاريخ الترجمة في سلطنة عمان من خلال استعراض الأعمال التي قام محمد أمين بن عبد الله البستكي بترجمتها خلال الفترة منذ عام 1958 وحتى وفاته في أكتوبر 1982، والتي لم تقتصر على الكتب التاريخية فقط، بل تعدتها لتشمل كتبًا عديدة في مجالات فلسفية واقتصادية وسياسية متعددة، قام البستكي بنشر ترجمتها أثناء عمله في كراتشي في الخمسينات من القرن العشرين، أو من خلال مجلة (صوت عمان) التي أسسها في القاهرة عام 1958، أو من خلال إصدارات الكتب المترجمة التي توالت تباعًا منذ منتصف ستينات القرن العشرين، ويمكننا بعد اقترابنا من الأعمال التي قدّمها الراحل في هذا المجال أن نعدّه المترجم الخليجي والعماني الأبرز خلال تلك المرحلة، حيث لم يطّلع معد الكتاب بحسب ما توصل إليه إلى نشاط يضاهي ما قدّمه البستكي في مجال الترجمة.