عبري ـ من سعيد بن علي الغافري:
تتنوع الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والأمسيات الشعرية والغنائية المصاحبة لبرنامج مهرجان الظاهرة السياحي الثاني بمحافظة الظاهرة بولاية عبري، والتي اضفت طابعا جميلا في نفوس الزائرين لأنشطته وتستمر فعالياته حتى نهاية الشهر الحالي. وتزخر القرية التراثية بالعديد من الفعاليات اليومية، والتي تجسد عمق التاريخ الحضاري والقيم والعادات الحميدة في المحيط الاجتماعي، وقد استقطبت بين اركانها العديد من المهن والحرف والمشغولات التراثية والمنتجات الاسرية بجانب الفنون الشعبية المغناة كفنون العيالة والرزحة والميدان والفنون الغنائية الحماسية للفرق المشاركة بولايات المحافظة. وقال سالم بن حميد البدوي مشرف القرية التراثية في مهرجان الظاهرة الثاني: القرية التراثية في هذا الموسم حملت عناوين مميزة وطابعا مختلفا عن السابق، حيث تزخر بالمواقع التراثيه البيئية المختلفة ففي جنباتها تجسيد رائع للحصون التي تمثل ولايات المحافظة الثلاث حصن عبري وحصن بيت المراح بولاية ينقل وحصن المنيخ بولاية ضنك، إضافة الى السوق القديم الذي يجسد أسواق الظاهره بشكل عام قديما بوجود الباعة الذين يعرضون مختلف منتجاتهم وحرفهم وعرصة المناداة التي تجسد العمق التراثي بطريقتها التقليدية. وأضاف: كما تحوي القرية ايضا طريقة استخراج مياه الري عن طريق المنجور الذي يتم من خلاله سقي المزارع وبجانب المزارع هناك مسطاح التمر، كما يجسد المشاركون طريقة دواسة «الحب» بالطريقة التقليدية مع الشلات الغنائية الجماعية والأهازيج القديمة من خلال الشياب الذين يقومون بدواسة «الحب»، ويستقطب مسرح القرية التراثية معظم الفنون التقليدية من محافظة الظاهرة والمحافظات الأخرى، وكذلك الشلات وشعراء الموروث والربابة والجلسات الشعبية مع ايقاع العود و الفنون الموروثة مع ايقاع طبول الكاسر والرحماني والواقف والتي تميزت بالحضور والمشاركة الفعالة لفرقة العيالة والعزف على أداة الشاروت وهي أداة عزف تقليدية بوتر واحد فقط وكانت تسبق آلة العود في سلطنة عمان، كما شملت فعاليات القرية التراثية إقامة الألعاب الشعبية للأطفال والفنون النسائية والمتمثلة في فنون الميدان والويلية والتعويب.
