(زخرف عُمان) مسمى شاعري بصبغة عمانية خالصة؛ للمعرض الفني الذي تحتضنه أروقة الجمعية العمانية للفنون، ويضم إبداع مزخرفات عمانيات تتلمذن على يد المزخرفة العمانية أنوار بنت خليفة الحسنية، التي تعد أول مزخرفة عمانية خاضت هذا المجال الواسع، بعد ما كان حلما يراودها أن ترى مزخرفات عمانيات قادرات على إتقان واخراج هذا الفن العريق، وكما يعلم المتابعون لتاريخ فن الزخرفة الإسلامية التي عبرت عن نهضة الدين الإسلامي وحضارته العريقة وهو فن حصري لا يعتمد على محاكاة الفنون الأخرى، حيث لا يتم استخدام الطبيعة أو الصور الحية المتنوعة للإنسان.
(زخرف عُمان) هو نتاج برنامج تدريبي صقل تجربة المزخرفات العمانيات المشاركات بالمعرض، حيث يرى الزائر المتابع للأعمال المعروضة تفاصيل وقصص وروايات فنية وأدبية، هي عبارة عن مجموعة من الخطوط والنقاط والأشكال الهندسية ورسوم حيوانية ونباتية وبعض الأعمال بها مفردات متداخلة ومتناسقة تضفي بريقا من الجمال والتميز أفرزتها ذائقة عمانية نفتخر بها، ومن الجميل ان نجد مبدعات عمانيات بهذا المجال الفني الساحر والعظيم بفكرته وتفاصيله، وكما يقال ( أتقن القواعد كمحترف، حتى تتمكن من كسرها كفنان ). والكثير من الدول استثمرت فن الزخرفة بتزيين الأواني والمدافن والكتب والمباني كالمساجد والقصور وغيرها.
ويضاف فن الزخرفة إلى مجموعة الفنون التي يزاولها الشباب العماني؛ ليصبح رصيدا فنيا لسلطنة عمان، فشكرا لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنظيم المعرض ودعم هذه المواهب التي تستحق الدعم والمتابعة، والشكر أيضا للمبدعات العمانيات اللواتي قدمن الكثير من الجهد والعطاء والمثابرة، وليس بغريب على أبناء سلطنة عمان هذا التوهج الذي يحرك بدواخلنا مشاعر الفخر والاعتزاز.
خالد بن خليفة السيابي
من أسرة تحرير « الوطن»
[email protected]
