أكثر من 60 ألف ريال عماني تكلفة المرحلة الأولى للمشروع
نخل ـ «الوطن »:
يعتبر جبل اللبان أحد المعالم المهمة في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة بتكوينه الفريد وما يزخر به من تنوع بيئى علاوة على موقعه المؤدي لطريق عين الثوارة أحد أهم المعالم السياحية في الولاية. حيث جاء تنفيذ ممشى جبل اللبان بالولاية أحد الأفكار الشبابية التي تعطي بعدا سياحيا وبيئيا في الولاية وفرصة للتعرف على الأشجار والنباتات التي يزخر بها الجبل وممارسة رياضة المشي وقضاء وقت للتأمل عند الوصول إلى شرفات مختلفة لتنكشف لوحة بانورامية فنية بطبيعتها للولاية وهي تجربة مشوقة ستكون محفورة في الذاكرة. وجاءت فكرة إقامة ممشى جبل اللبان الذي تم تنفيذه من قبل أهالي وشباب الولاية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة تحت مظلة (نادي نخل) الحاضن لهذه المبادرة وفق مراحل معدة من قبل إدارة المشروع وتم انجاز المرحلة الأولى بتمهيد ورصف الممشى بالحجر لمسافة 3 كيلومترات وعرض يتراوح بين متر الى ثلاثة أمتار حيث وصلت التكلفة الانشائية للمشروع حتى الآن حوالي 60 ألف ريال عماني، وحسب المخطط فإن المرحلة القادمة والتي تتمثل في انارة الممشى ستبدأ خلال الربع الأول من هذا العام، علما بأن التكلفة التقديرية حسب المستجدات التطويرية للمشروع بشكل عام ستصل إلى أكثر من ٢٠٠ الف ريال عماني. وقال سعادة بدر بن ناصر الجابري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نخل والمشرف العام لمشروع ممشى جبل اللبان: إن فكرة إنشاء ممشى جبلي رياضي سياحي متنوع التضاريس من الجهة الشرقية لجبل اللبان الذي يتوسط الولاية من منطقة الحبل إلى طوي العقبة ليكون مزارا سياحيا بارزا ،ومقصدا لمختلف الزوار لما يمثله من اطلالات ومناظر طبيعية رائعة.
وأضاف: يهدف ممشى جبل اللبان إلى فتح آفاق لمناطق سياحية أخرى في الولاية (صناعة السياحة) وجذب السياح من داخل وخارج الولاية ونشر الرسالة المعرفية لمفهوم السياحة المعاصرة وإرساء مكانة الولاية في الخارطة السياحية على مستوى سلطنة عمان وصولا للوجهة الأكثر قصدا كنظرة مستقبلية والتعاون مع الأفراد والمؤسسات المعنية العامة والخاصة والمتخصصة في مجال السياحة للاستفادة من المقومات السياحية بولاية نخل ،وعقد شراكات حقيقية بين أفراد المجتمع بحثا عن وسائل دخل متاحة من المقومات المحيطة وتوفير فرص عمل مناسبة للباحثين عن عمل من خلال هذا القطاع الواعد ،بالإضافة إلى انشاء خارطة ذهنية للسياحة المعاصرة من خلال تأسيس مواقع للسكن وأخرى للمبيت والثانية للتخييم وكذلك برامج المغامرات ورحلات التجوال بين عناصر البيئة المحيطة ومكوناتها ومحاولة دمج المكونات البيئية المحيطة من خلال استخدام المواد والموارد المتاحة في البيئة المحيطة عند الشروع في تأسيس مثل هذه المشاريع وإيجاد منتزهات طبيعية في القرى والولايات التي تمتاز بمزارع النخيل والطرقات التي تتميز بها من خلال ادخال بعض التحسينات التجميلية والسعي مع الجهات المعنية ممثلة في وزارة التراث والسياحة ومحافظ جنوب الباطنة لانشاء متنزه بيئي طبيعي كمتحف صغير في مساحة مهيئة موازية لمشروع الممشى يُعرف بالحياة الفطرية، الحيوانات والطيور ، أنواع الصخور، أنواع الأشجار والنباتات البرية.
وأوضح سعادة بدر الجابري المشرف العام لمشروع ممشى جبل اللبان أن المشروع يتضمن عددا من الشرفات وأماكن الجلوس مرصوفة بالحجارة على جانبي الممشى في أماكن ومستويات مختلفة وسوف يتم تسمية كل شرفة بإسم معين، وتشجير لمسافة كيلو متر بأشجار مختلفة التي سوف تضفي للممشى قيمة جمالية وطبيعية التي تعزز من الرقعة الخضراء، حيث سنعمل خلال الفترة القادمة على إنشاء متحف لمختلف أنواع النباتات والصخور والحيوانات، ويمكن للجهات التعليمية المختلفة الاستفادة منه في تطبيق المادة العلمية بشكل مباشر ومقصد لجميع الزوار هذا المشروع (قيد الدراسة محافظ جنوب الباطنة) وعمل لوائح ارشادية وخريطة عامة للممشى ولوحات ارشادية وتعريفية وتفاصيل المنطقة على طول الممشى، وإقامة دورات مياه وتحسين مداخل الممشى وتهيئة بعض المواقف، ووضع حاويات للقمامة على طول الممشى وإقامة بعض الأدوات الرياضية والترفيهية وبعض الجلسات المظللة وكراسي للجلوس بين مسافة وأخرى على طول الممشى.
وأكد سعادة بدر الجابري أن مشروع ممشى جبل اللبان بدأ بفكرة وأصبح واقعا يهدف إلى تعزيز المكانة السياحية بولاية نخل بشكل خاص ومحافظة جنوب الباطنة بشكل عام ويزيد من تشجيع السياحة الداخلية في الولاية واستقطاب السياح سواء المواطنين أو الأجانب وممارسة الرياضة الصحية عبر المشي والمغامرة في مناطق طبيعية وبيئية واثرية، يروي ذاكرة المكان ويضفي تجربة غنية وممتعة للزائر كون الممشى مرتبط بطريق الثوارة السياحية ويتوسط المدينة ويكشف عن مناظر المزارع وأشجار النخيل وقلعة نخل وبعض الابراج التراثية.
