جاءتِ التَّوجيهات السَّامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ والَّتي وأسداها خلال تفضُّل جلالته برئاسة اجتماع مجلس الوزراء الموقَّر لِتعزِّزَ من مَسيرة التَّنمية الشَّاملة، خصوصًا وأنَّها تمسُّ طموحات المواطن العُماني نَحْوَ التَّقدُّم والازدهار.
فبناء على تقييم الأوضاع الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة في البلاد خلال عام ٢٠٢٤م، والنَّتائج الإيجابيَّة الَّتي تمَّ تحقيقها في هذا الشَّأن جاء التَّوجيه بالاستمرار في التَّركيز على العوامل الإيجابيَّة المُحفِّزة للنُّموِّ الاقتصادي، ودعم دَوْر القِطاع الخاصِّ ومتابعة تنفيذ السِّياسة الوطنيَّة للمحتوى المحلِّي بهدف تعزيز الصِّناعات العُمانيَّة مع متابعة تنفيذ الخطَّة الخمسيَّة.
واستمرارًا لتعزيزِ المنظومة الصحيَّة بسلطنة عُمان جاء إقرار مجلس الوزراء إنشاء البرنامج الوطني للجينوم والبيانات البَشَريَّة (الجينوم العُماني) بوزارة الصحَّة، ما يعمل على تحسين التَّشخيص المبكر للعلاج المستهدف للأمراض الوراثيَّة، وكذلك إنشاء مركز وطني لطبِّ وجراحة العيون يستوعب الخدمات المقدَّمة في هذا المجال، وإطلاق برنامج وطني للفحص المبكر عن السَّرطان الأكثر شيوعًا بَيْنَ النِّساء.
وحفاظًا على التَّماسُك المُجتمعي جاء التَّوجيهِ بدراسة الظَّواهر الاجتماعيَّة، وما تواجهُه التَّركيبة السكَّانيَّة من تحدِّيات وتأثيراتها الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة، وما يُمكِن أن ينتجَ عَنْها من تغيُّرات ديمغرافيَّة قد تؤثِّر على بعض الجوانب الحياتيَّة، ووضع برامج وسياسات مُحدَّدة لإيجادِ الحلول المناسبة لكُلِّ التَّحدِّيات في هذا الشَّأن.
ومع المُضي قُدُمًا في مَسيرة التَّنمية بمساراتها المختلفة نتطلَّع أن يكُونَ العام ٢٠٢٥م عامًا تتوالَى فيه الإنجازات، وتتحقَّق فيه الطُّموحات والتطلُّعات لغدٍ واعدٍ ومستقبلٍ مُشرِق لبلدِنا العزيز وأبنائه الأوفياء.
المحرر