الأربعاء 08 يناير 2025 م - 8 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

مسير نزوى السياحي يعرف المشاركين بمعالم الولاية الأثرية والتاريخية

مسير نزوى السياحي يعرف المشاركين بمعالم الولاية الأثرية والتاريخية
السبت - 04 يناير 2025 08:48 م
110

تغطية وتصويرـ سالم السالمي:

رعى معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن ختام فعاليات مسير نـزوى السياحي الذي شارك فيه أكثر من 4 آلاف مشارك من محافظات سلطنة عُمان ومن مختلف الأعمار والفئات، يجوبون حارات نـزوى وبساتينها وأفلاجها، يبرز التراث العريق والمقومات السياحية التي تزخر بها الولاية.

وشارك في تنظيم مَسير نـزوى السياحي لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان ونادي نـزوى وفريق المغامرات بفريق الصمود التابع لنادي نـزوى ومكتب والي نـزوى، ودعم من جهات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

وكان المَسير قد انطلق من ساحة مواقف سوق نـزوى أحد أشهر الأسواق التراثية في سلطنة عُمان، حيث سيكون مجسَّم عاصمة الثقافة الإسلامية نقطة التجمع، ثم انطلق المشاركون على مسار وادي كلبوه بمحاذاة بساتين منطقة دارس باتجاه حارة السويق التي تُعَد من الحارات العريقة والأثرية والتاريخية والتي كانت تكتظ بالكثافة السكانية من خلال تنوع البناء التي بعض منها تصل ارتفاع البيوت بين طابق وطابقين إلى ثلاثة طوابق كذلك تفرع الأزقة والتقسيمات بها، مرورًا بمدخلها الرئيس الذي يحوي عدة عقود ومرابط للحراس لمراقبة الحارة وبرجها الأثري الذي يقع عند مدخل الحارة والذي يُعَد الحصن الحصين لمراقبة الحارة وعينها التي لا تنام.

ثم توجَّه المشاركون إلى بيت سليط وهو حصن يتكون بناؤه من ثلاثة طوابق قبل أن يندثر ويحيط به سور منيع وبرجان وتطل به البساتين من جميع الجهات ويجاوره فلج دارس، ويشكِّل مرصدًا قويًّا وكان يسيطر على جميع الطرق المؤدية إلى نـزوى من الجهة الشمالية ويكشف المنطقة المجاورة كلها، كما أنه يسيطر سيطرة كاملة على فلج دارس، ثم ينعطف المشاركون إلى منطقة جحفان نحو مجلس المجتمع ومنه إلى حارة المدة والتي تُعَد امتدادًا لتاريخ طويل من الحضارة العمانية القديمة وتتميز ببيوتها الأثرية، كما أنها محصنة بأربعة مداخل كل مدخل يسمى (الصباح) وكان السكان يتناوبون على حراستها من خلال بوابات تغلق في أوقات معينة وتفتح في أوقات أخرى وقد ازدهرت الحارة قديما بحركة تجارية نشطة من خلال سوقها الشَّعبي القديم وحارة جحفان ثم العودة إلى حارة المدة حيث يمكن مشاهدة قناة فلج دارس والتعرف على موقع سوق وحارة المدة القديمين، ثم التوجُّه إلى منطقة الرويشية والنزول إلى وادي كلبوه حيث فترة استراحة المشاركين تحت أشجار الغاف والسدر تناولوا خلالها القهوة العُمانية، بعد ذلك اتَّجه المشاركون إلى منطقة الغنتق والمرور على أفلاج الغنتق وضوت، ثم الوصول إلى حارة العقر وعمل جولة سريعة فيها حيث انتهى مسار مَسير نـزوى السياحي في بستان قلعة نزوى.

في بداية حفل ختام المَسير ألقى خلفان بن حمد الزيدي رئيس نادي نزوى كلمة اللجنة المنظمة للمَسير قال فيها: اليوم ازدانت نزوى، وابتهجت حاراتها ودروبها، وتدفقت مياه أفلاجها فرحًا، كما حال بساتين دارس والعنتق وضوت التي أزهرت بجَمال مروركم عليها. لقد سعدنا اليوم في نزوى بتنظيم هذا المَسير السياحي، الذي ازدان بمشاركتكم، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لنا شبابًا أخذوا على عاتقهم مهمة إدارة المَسير وتنظيمه، حتى يكون بالصورة التي مررتم عليها.

وأضاف الزيدي: شارك في المَسير حسب الإحصائيات أكثر من 3357 من المسجلين فعليًّا في استمارات المشاركة المعلن عنها، بالإضافة إلى 750 شخص من غير المسجّلين، والذين تواصلوا معنا بعد غلق باب التسجيل، ورحبنا بهم، ومن بين هذه الأعداد كان لدينا 1420 مشاركًا مثلوا فرق المشي والمغامرات وجمعيات المرأة العُمانية والمجتمع المدني، والفرق الأهلية في الأندية الرياضية، و(67) فريقًا وجمعية من مختلف محافظات وولايات سلطنة عمان والحمدلله رب العالمين أن المَسير مضى حسب المخطط له، ولم يتم تسجيل أي عوارض صحية.. وهنا أوَدُّ أن أشيدَ بكل من كان له دور في تنظيم وإدارة هذا المَسير، ونخص بالشكر والتقدير لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، ونادي نزوى وفريق الصمود التابع لنادي نزوى، وفريق المغامرات بفريق الصمود.. ومكتب والي نزوى، وبلدية الداخلية، وشركة البوادر العالمية التي تدير القلعة.

مسير نزوى السياحي يعرف المشاركين بمعالم الولاية الأثرية والتاريخية